لا يزال متصدر قائمة هدافي بروسيا دورتموند غائباً عن الملاعب بسبب تعرضه لإصابة عضلية عند استبداله في مباراةالفوز على هوفنهايم (2-3) قبل ثلاثة أسابيع. إيرلينغ هالاند غاب أيضا في مباراة أمس الأحد (13 فبراير2022)، في ختام منافسات الجولة 22 من البوندسليغا، علماً أن دورتموند فاز على أونيون برلين بثلاثية نظيفة، هدفان منها حملا توقيع قائد الفريق ماركو رويس.
الصحافة الألمانية في بحر هذا الأسبوع لم تهتم كثيرا بغياب هالاند، بقدر ما هي مهتمة بسؤالمتجدد حول وجهة اللاعب القادمة. فالجميع متفق على أن القنبلة النرويجية لن تبق على أبعد تقدير في دورتموند بعد الصيف القادم خاصة وأن عقده مع النادي الألماني يشمل بند يسمح بفسخ العقد مقابل نحو 75 مليون يورو. مبلغ لن تتواني كبريات الأندية عن دفعه وعلى رأسها نادي باريس سان جيرمان، كما يقول الكثيرون.
وسبق لصحيفة “ليكيلب” الفرنسية أن نشرت الشهر الماضي أن النادي الباريسي يعتبر اللاعب النرويجي مرشحه الأول في حال غادر الفرنسي كيليان مبابي جيرمان نحو ريال مدريد. تأكيداً على ذلك، كشفت ذات الصحيفة عن لقاء جمع بين رئيس سان جيرمان ناصر الخليفي ووكيل هالاند مينو رايولا.
الشركات الراعية
لكن هذا الاحتمال قد لا يكون صائبا. فحسب موقع “شبورت بيلد” الألماني فإن رحيل هالاند إلى ريال مدريد هي الفرضية الأكثر ترجيحا. والسبب تسويقي بحت، وتحدده الشركات الراعية. فمعروف أن شركات بوما وأديداس وغيرها من الشركات الراعية تشكل بدورها عاملا إضافيا مهما، تراعيه الأندية قبل التعاقد مع أيّ لاعب.
صحيح أن جميع الشركات الكبرى المستثمرة في الدوريات الأوروبية تطمح إلى أن تتعاقد الأندية تحت رعايتها مع هالاند، وهو أمر لا شك فيه. لكن وحسب موقع “شبورت بيلد” فإن أديداس الألمانية هي الأشد عناداً والأكثر حزماً للتعاقد مع الموهبة الشابة، وهذا ما يصب في صالح ريال مدريد.
يذكر أن الشركات لا تبرم عقوداً مع الأندية فحسب، ولكن أيضا مع اللاعبين بمن فيهم هالاند. وقد كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية السبت الماضي أن المهاجم قام بزيارة “سرية” إلى مقر شركة أديداس وأن زين الدين زيدان، أسطورة الريال، انضم إلى مأدبة العشاء التي حضرها اللاعب ووالده. ولأن لاعبي ريال مدريد يرتدون قمصان أديداس فمن المنطقي جدا أن تعاقد اللاعب مع الشركة سيكون ضمن صفقة أكبر، وهي الانتقال رسميا إلى الريال. بينما وكما هو معلوم يرتدي دورتموند قميص شركة بوما.
ليفاندوفسكي “يبعده” عن البافاري
في المقابل، يبدو انتقاله إلى بايرن مستبعد، على الأقل على لسان المدير الفني الأسبق للمنتخب الألماني يورغن كلينسمان الذي أعلنها صراحة في حوار مع “ليكيب” الفرنسية قبل أسابيع، معتبراً أن وجود البولندي روبرت ليفاندوفسكي قد يحيل القنبلة النرويجية إلى المركز الثاني داخل الفريق.
وقال كلينسمان، “بالنسبة لي لن يكون هذا مزيجا مثاليا”. وأوضح أنهما “رأسا حربة سيعترض كل منهما طريق الآخر” مشيرا إلى أن ليفاندوفسكي وهالاند “سيتواجدان في نفس المكان وفي نفس الوقت”.
وأوضح كلينسمان أنه إذا كان بايرن يفكر في الوقت الراهن في ضم هالاند المطلوب من أبرز الأندية الدولية “فإنه بالتأكيد سينتظر رحيل ليفاندوفسكي”.
الملفت أن ليفاندوفسكي (33 عاما) لا يبدو متسرعا في التوقيع على تمديد عقده الذي سينتهي في صيف 2023، رغم أن بايرن يطمح إلى ذلك. هذا الأمر خلق حالة من التوتر في ميونيخ، خاصة وأن اللاعب لم يخف يوماً رغبته في تحقيق حلم طفولته باللعب في صفوف ريال مدريد، ما يعني أنه بالنسبة لهالاند قد يتكرر السيناريو الذي حذر منه كلينسمان.