رغم مرور أيام على نهاية الموقعة الحامية بين مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم 2022، لم يستفق المصريون بعد من صدمة عدم التأهل للمونديال القطري.
وبعد ما راجت في وسائل الإعلام المختلفة أنباء عن شكوى مصرية رسمية قدمت للاتحاد الدولي (الفيفا) تطالب بإعادة المباراة لما شابها من “تجاوزات جماهيرية”، جاءت تصريحات جديدة، الأحد، لتعلن ضمنيا عدم وجود احتمال لإعادة المباراة.
وكانت الشكوى، التي أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، جمال علام، تقديمها، قد بلغت أروقة الفيفا بشكل رسمي، حيث “استمع الاتحاد الدولي لشكوي الوفد المصري، ويتابع الموقف، وهناك ثقة في إعادة مبارة مصر والسنغال، بسبب الأحداث التي شهدتها، وتم استدعاء رئيس الاتحاد السنغالي”، بحسب تصريحات علام التي نقلتها صحيفة “الأهرام” القاهرية،
واعتبر رئيس الاتحاد المصري، في تصريحات تليفزيونية، أن الوقت مازال طويلا قبل انطلاق المونديال، ويتبقى حوالي 8 أشهر وأكثر، متوقعا خوض “المباراة المعادة في شهر يونيو المقبل”، مع مباريات الملاحق المتبقية في عدد من القارات.
وحسب تقارير عدة فقد تطرقت الشكوى المصرية إلى ما شهدته مباراة العودة أمام السنغال، التي استضافها ملعب “عبدالله واد” في داكار، إلى تجاوزات عدة مثل إلقاء مقذوفات عدائية على اللاعبين، واستخدام أشعة الليزر بشكل مكثف خلال تنفيذ ركلات الترجيح، فضلا عن عبارات “عنصرية” وجهت للاعبي المنتخب المصري وعلى رأسهم نجم ليفربول محمد صلاح.
وشدد رئيس اتحاد الكرة، على أن الحفاظ علي حقوق مصر، هو الأهم، و”ننتظر صدور عقوبة للانطلاق منها إلي المحكمة الرياضية، موضحا أن مصر لديها سابقة في مباراة زيمبابوي”، وهي المباراة التي أصدر الفيفا قرارا بإعادتها في ليون الفرنسية في تصفيات مونديال 1994، بعد تجاوزات جماهيرية حدثت في مباراة استاد القاهرة التي فازت بها مصر.
لكن “ثقة” رئيس الاتحاد المصري، أعقبتها بعد أيام تصريحات “مغايرة تماما” جاءت على لسان عضو مجلس إدارة الاتحاد ذاته.
والأحد نقل موقع “فيلجول” المصري عن عضو المجلس، عامر حسين، مطالبته بعدم “تعشيم” الجماهير بإعادة مباراة مصر والسنغال (إعطاء الأمل للجماهير بإمكانية حدوث ذلك).
وقال حسين: “قدمنا كل المذكرات والتقارير والصور التي تخص مباراة مصر والسنغال إلى الفيفا، ولا توجد أي مؤشرات لإعادة المباراة ولا نستطيع “تعشيم” الجمهور بالأمر”.
يشار إلى أن قرعة المونديال أجريت بالفعل الجمعة الماضية، وأسفرت عن خوض السنغال المباراة الأولى في البطولة بمواجهة منتخب هولندا بالمجموعة الأولى، التي تضم أيضا الدولة المنظمة قطر والإكوادور.
وكانت الجماهير المصرية تمني النفس بالتواجد في المونديال للمرة الرابعة، الثانية على التوالي، بعد بطولات 1934 و1990 و2018، بيد أن الخسارة أمام السنغال بركلات الترجيح بددت تلك الآمال.
زر الذهاب إلى الأعلى