سبورت 24 – محمد الشنتوف
في عوالم الرياضة، تستقل التفاصيل الرياضية عن عوالم السياسة، ويكتب التاريخ بأقلام الأبطال الرياضيين، لا بأقلام السياسين، وفي لحظة الفوز بالبطولات يجبر السياسيون على الاعتراف بمن لهم الفضل في كتابة ذلك التاريخ مهما كانت جنسياتهم، فتجد رئيسا لطالما عرف بعدائه لكل ما هو مغربي، يسلم درع بطولة الجزائر لمدرب مغربي نحت إسمه بماء من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية .
مناسبة هذا الكلام تاتي في سياق إجراء مباراة ربع نهائي دوري ابطال إفريقيا، بين الوداد المغربي وشباب بلوزداد الجزائري، هذا الأخير عاش لحظة استثنائية يذكرنا بها التاريخ القريب في 6 يونيو 2017, مع مدرب مغربي إسمه بادو الزاكي، الذي كان أول مدرب مغربي يفوز بلقب جزائري، في عاشر مناسبة يصل فيها شباب بلوزداد لنهائي هذه البطولة، التي سبق له الفوز بها سبع مرات .
إنطلقت رحلة المدرب المغربي بادو زاكي مع شباب بلوزداد في نونبر 2016, بعد إقالة مدربين في نفس الموسم واحتلال الفريق للمركز 13 برصيد سبع نقاط بعد تسع جولات.
واستطاع الفريق الجزائري بمعية المدرب المغربي تقديم مستويات ممتازة إن على مستوى الدوري المحلي الجزائري، أو في بطولة كأس الجزائر التي لم يرضى بغير التتويج بها، بعد أقل من سنة على توليه منصب قيادة العارضة التقنية .
وكان المدرب بادو الزاكي ثالث مدرب مغربي يخوض تجربة التدريب بالملاعب الرياضية الكروية الجزائرية، بعد العربي بنمبارك ويوسف لمريني، إلا أن تجربة الزاكي كانت الافضل، إذ لعب 19 مباراة، حصد فيها 11 فوز، وتعادل مثلما انهزم في اربع مقابلات، وارتقى بالفريق للمركز السادس في البطولة الجزائرية برصيد 43 نقطة، وأهله لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كان حاضرا في حفل التتويج بكأس الجزائر، وسلمه درع البطولة، وسط أجواء احتفالية، وثناء كبير على العطاء الذي قدمه المغربي للفريق الجزائري، بعد الفوز على وفاق سطيف في نهائي تاريخي.
زر الذهاب إلى الأعلى