في وقت يحتدم فيه القتال في أوكرانيا، يستعد عشاق كرة القدم لانطلاق الموسم الجديد من الدوري المحلي، الثلاثاء، بمواجهة تجمع شاختار دونيتسك وميتاليست 1925.
ويحتضن ملعب كييف الأولمبي المباراة الافتتاحية للدوري الأوكراني، وهو استاد شهير سبق وأن استضاف نهائي كأس أمم أوروبا عام 2012 ونهائي دوري أبطال أوروبا 2018.
وكان موسم كرة القدم الأوكراني ألغي في أعقاب الغزو الروسي على البلاد المستمر منذ 24 فبراير الماضي.
وقال رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم، أندريه بافلكو، “عندما لعب منتخبنا الوطني ضد اسكتلندا في يونيو، بكيت بمجرد بدء عزف النشيد الوطني، لم أستطع تصديق ذلك”.
وأضاف: “هذه المرة الأمر نفسه أيضا. ستكون كرة القدم الهواء النقي الذي يذكر الناس بما نكافح ونموت من أجله”، بحسب ما نقلت صحيفة “الغارديان“.
وتابع: “نحن أمة شجاعة. هذه خطوة مهمة لرفع الروح المعنوية لكل من الأفراد المدنيين والعسكريين: لتذكيرهم بأن لديهم مستقبل”، مردفا: “التقيت بحكامنا مؤخرًا وأعطيتهم رسالة بسيطة مفادها أن كل مشارك في هذا سيسجل نفسه في تاريخ كرة القدم العالمية. إنه إنجاز هائل سيتمكنون من مشاركته مع أحفادهم وسيتفاخر الأحفاد به أمام أقرانهم”.
وطبقا للصحيفة البريطانية، فإن الدوري الأوكراني ينطلق بمشاركة 16 فريقا دون أن يتم تحديد التوقيت النهائي للمباريات التي تقام فقط في العاصمة كييف والمدن الغربية للبلاد التي تعتبر آمنة نسبيا.
وكان النقاش محتدم بشأن البروتوكولات الأمنية وإمكانية السماح للجمهور بحضور المباريات، علاوة على الإعلان عن توقيت المباريات.
وفي سياق متصل، نشر موقع شاختار أحد أشهر أندية البلاد، عبارة على صدر الموقع مفادها “المجد لأوكرانيا!” كما نقلت صحيفة “التايمز” التي قالت إن موقع النادي بات ينقل أخبار الحرب أولا بأول.
وقال الكرواتي، إيغور يوفيسيفيتش، مدرب شاختار، للصحفيين في كييف، الاثنين، تعليقا على المواجهة، “إنها أكثر من مجرد مباراة كرة قدم”.
وأضاف يوفيسيفيتش: “هذه هي وظيفتنا، ونحن نعتبرها احترافًا. إنها مسؤولية كبيرة جدًا لنظهر للعالم أن الحياة في أوكرانيا لا تتوقف، بل تستمر. وكرة القدم هي أحد العوامل التي تمنح المشاعر للبلد بأسره وللناس الذين يقاتلون من أجلنا جميعًا”.
من جانبه، قال أسطورة كرة القدم الأوكرانية، أندريه شيفتشينكو، إنه يفهم أهمية الدوري، مشيرا إلى أنه كان “في أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية أعمل مع مؤسسة الرئيس الخيرية لإعادة البناء ولطالما كانت كرة القدم تتمتع بالقدرة على التوحد وإعطاء الأمل وهذا هو السبب في أن بدء دوري كرة القدم مرة أخرى يعد أمرًا مهمًا للبلد”.
وأضاف شيفتشينكو: “إنه يمنحنا الأمل والتصميم ستكون هناك حياة بعد هذه الحرب”.
زر الذهاب إلى الأعلى