طالب المغربي بلال الخنوس، لاعب جينك البلجيكي، مسؤولي اتحاد كرة القدم والإعلام الرياضي في بلجيكا احترام اختياره باللعب لصالح منتخب بلده الأصلي المغرب، وتركه بسلام؛ من خلال التوقف عن إثارة موضوع رفضه لدعوة المدير الفني لمنتخب “الشياطين الحمر”.
وسيكون الخنوس أمام احتمال مواجهته للبلد الذي تربى وترعرع فيه، خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث وقع المنتخبان المغربي والبلجيكي في مجموعة واحدة إلى جانب كرواتيا وكندا (المجموعة السادسة).
وقال الخنوس في تصريح نقلته صحيفة “هيت بيلانغ فان ليمبورخ” الهولندية، إنه اتخذ قرار تمثيل المغرب منذ فترة طويلة، مؤكدًا أن هذا الخيار نابع من القلب، ولا يمكن لأي أحد التدخل فيه أو معارضته.
وأشار الخنوس في حديثه إلى أن اللعب بقميص المنتخب المغربي لم يكن قرارًا نابعًا من العقل بالقدر الذي كان فيه نابعًا من القلب، وبدعمٍ من أفراد أسرته الصغيرة؛ سواء الذين يقيمون في أوروبا أو في المغرب.
وشدد الخنوس على أنه منذ بداياته الأولى في مراكز التكوين، كان يحلم بحمل قميص الأسود يومًا ما، وتابع قوله: “تلقيت بالفعل اتصالًا من روبيرتو مارتينيز، ودعاني للحضور إلى مركز تدريبات المنتخب البلجيكي توبيز، لكنني اعتذرت، وأخبرته أنني حسمت مستقبلي الدولي مع المغرب، وأنا أتفهم استغرابه، واستغراب الكثيرين في بلجيكا من قراري، لكن في نهاية المطاف هذا مستقبلي الرياضي، ومن حقي اختيار الأنسب لي، وفقًا لوجهة نظري التي يجب أن تُحترم”.
وجاءت تصريحات النجم المغربي الشاب (18 عامًا) ردًا على تصريحات سابقة، أطلقها روبيرتو مارتينيز، المدير الفني للمنتخب البلجيكي، تأسف خلالها على اختيار الخنوس تمثيل المغرب، واعتذاره عن عدم قبول دعوته للالتحاق بمنتخب الشياطين ضمن مخطط الاتحاد البلجيكي لتجديد دماء صفوف المنتخب، بعدما وصل معظم نجوم الفريق لسن الاعتزال، وسيكون مونديال قطر 2022 آخر منافسة كبرى سيخوضها عدد كبير من لاعبي الشياطين الحمر.
واعتبر الخنوس الحديث عن مشاركته في مباراة بكأس العالم ضد منتخب البلجيكي سابقًا لأوانه، لأنه لا يعرف إن كان سيحظى بدعوة من وليد الركراكي المدير الفني لأسود الأطلس، وتابع: “سيكون من الجيد أن ينتهي بي الأمر في كأس العالم، لكن لا أريد استباق الأحداث، أنا الآن لاعب في المنتخب الأولمبي المغربي، أرجوكم دعوني أركز حاليًا مع نادي جينك”.
يشار إلى أن الإعلام الرياضي في بلجيكا تناول بإسهاب قرار بلال الخنوس، والخاص بتغيير جنسيته الرياضية وحمل قميص المغرب بدلا من بلجيكا، لا سيما أن اللاعب الشاب يُعَدّ من أفضل المواهب الصاعدة في الدوري البلجيكي، وكان اسمه على رأس قائمة اللاعبين التي يُعِدّها الاتحاد البلجيكي لكرة القدم لضخ عنصر الشباب في صفوف “الشياطين الحمر”، وتعويض اللاعبين الحاليين مستقبلًا.
زر الذهاب إلى الأعلى