كأس العالم، حلم كل مغربي عاشق لكرة القدم، فبعد أن مر المنتخب المغربي من سنوات عجاف، لم يستطع فيها أن يبصم على حضور قوي في البطولات العالمية، وأضخمها كأس العالم، الذي يشارك فيه للمرة الثانية بعد تعثره سنوات مضت قبل 2018.
ويعود المنتخب المغربي، إلى المونديال بنفس جديد وأسماء قوية، بعد خيبة الأمل التي أصابته في مونديال روسيا، وكما وصفها العديدين “لعنة الفار” التي عجلت بعودة الكتيبة الوطنية إلى أرض الوطن دون أن تكتمل الفرحة والحماس الذي كان يخزنه الجمهور المغربي في صدره.
ويحمل أسود الأطلس أحلاما واعدة في المونديال، بعد التجربة التي خاضها ست لاعبين من المدعوين لتشكيلة الركراكي في روسيا، يبقى عامل الدهشة غير موجود، فالمشاركة الثانية ستكون مختلفة عن الأولى، وفيها، من المنتظر أن يقدم المنتخب المغربي أداء جيدا كالذي قدمة في المبارتين الفارطتين بقيادة الركراكي ضد الشيلي والباراكواي.
ويمتلك المنتخب المغربي، كل المقومات التي تمكنه من منافسة الكبار في العرس الكروي الضخم، بونو وزياش وحكيمي وبوفال وسايس وأكرد ومزراوي وحارث ومد الله… نجوم كبار يلعبون في أندية أوروبية كبرى لها مكانتها، استطاعوا، فيها، بصم أسمائهم وحضزرهم بشكل رسمي، وكسبوا رضى جماهير أنديتهم التي لا تتساهل أبدا مع من يقصر في حق النادي أو لا يقدم أداء لافتا في الميدان
ويرى متابعون للمستديرة أن المنتخب المغربي سيكون في الموعد، وسيقدم كرة قدم أنيقة، ويلعب بطريقة الكبار، ولن يترك الفرصة تضيع من يده، وأنه قادر على خلق صعوبات كبيرة للمنافسين.
ومن جهته، الجمهور المغربي، يساند المنتخب بكل حماس، بل يسانده هذه السنة كما لم يسانده من قبل، حيث تبدو الجماهير راضية على الأداء الذي قدمته الكتيبة الوطنية رفقة الركراكي منذ المباراة الأولى ضد الشيلي.