يدور كل ما يحدث داخل المنتخب البرتغالي حول كريستيانو رونالدو، الذي يخوض مونديال الفرصة الأخيرة، في ظل إنجاز محتمل، وآخر كأس عالم له والخامس في مسيرته.
ويلعب كريستيانو اليوم الخميس مباراته الأولى في مونديال قطر 2022 أمام غانا، وسط الإثارة التي يسببها كل تصريح، وكل إيماءة، وكل لحظة في المرحلة الأخيرة من مسيرته، التي شهدت رحيله عن مانشستر يونايتد وتركيزه على اللقب الوحيد الغائب عن مسيرته الاستثنائية.
وقرر النادي الإنجليزي إنهاء التعاقد معه بالتراضي على خلفية بعض التصريحات التي أدلى بها لقناة (Talk TV)، ليظل مصيره معلقًا حتى 18 دجنبر المقبل (إذا ما وصل المنتخب البرتغالي إلى النهائي) أو قبل ذلك، اعتمادًا على المدى الذي يصل إليه كقائد لجيل يزخر بالمواهب الواعدة في مختلف المراكز.
وعلى الرغم من أنه فخور بكل ما أنجزه، إلا أن هذا لا يعني أنه قانع؛ لقد فاز بكل شيء، بما في ذلك خمس بطولات دوري أبطال أوروبا وكأس أوروبا عام 2016 وخمسة مرات الكرة الذهبية، باستثناء كأس العالم؛ البطولة التي تنقصه، والتي لم يفز بها منتخب بلاده قط، وكان أفضل مركز حققه فيها هو المركز الثالث في مونديال إنجلترا 1966، والمركز الرابع في ألمانيا 2006، عندما بدأ كريستيانو مغامرة المشاركة في نهائيات كأس العالم في سن 21 عامًا.
وظهر لأول مرة على المستوى الدولي قبل ثلاث سنوات من ذلك التاريخ، ليصبح أسطورة في كل شيء. شارك في 191 مباراة، ولعب كأساسي في 178 مباراة، وسجل 117 هدفًا، أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ المنتخب البرتغالي، على الرغم من أنه سجل هدفين فقط في آخر تسع مباريات له مع المنتخب.
ولم يسجل “صاروخ ماديرا” أهدافًا كثيرة في فترته الأخيرة مع “الشياطين الحمر”، إذ سجل 3 أهداف فقط في 16 مباراة مع إريك تين هاغ، أما على صعيد مشاركاته في المونديال، فلعب 17 مباراة في البطولة، فاز في 6 مباريات منها وتعادل في 6 أيضًا، بينما تعرض لخمس هزائم.
وينتظر الدون الوصول بعيدًا في كأس العالم قطر 2022 مع مجموعة من اللاعبين الرائعين، مثل برناردو سيلفا وبرونو فرنانديز، ودانيلو بيريرا، ورافائيل لياو، وويليام كارفاليو، وأوتافيو، وروبن دياز، وجواو كانسيلو.
ويضم منتخب البحارة أيضًا في صفوفه جواو فيليكس، الذي أحاله المدير الفني لأتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، إلى دكة البدلاء في الفترة الأخيرة، لكنه شارك أساسيًا في المباراة الودية الأخيرة للبرتغال، التي فاز فيها برباعية نظيفة أمام نيجيريا، ومن الممكن أن يشارك أساسيًا في مباراة غانا.
وفازت البرتغال بالفعل (2-1) في مونديال البرازيل 2014 على هذا المنافس الأفريقي، الذي يلتقي معه مجددًا في قطر 2022. ويستعد منتخب غانا للمنافسة في مشاركته الرابعة بنهائيات كأس العالم، مع عودته إلى البطولة الأبرز بعد غياب دام لـ8 سنوات، لأنه لم يتأهل لروسيا 2018.