مباراة نارية بين بلجيكا وكرواتيا .. والمغرب مرشح لإعادة كتابة التاريخ
يواجه المنتخبان الكرواتي والبلجيكي، وصيف وثالث النسخة الأخيرة تواليا، خطر الخروج من الدور الأول لنهائيات كأس العالم في قطر، فيما يملك المغرب فرصة إعادة كتابة التاريخ الخميس في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة.
وتلتقي بلجيكا مع كرواتيا في قمة ساخنة على استاد أحمد بن علي، فيما يلعب المغرب مع كندا على استاد الثمامة.
وباتت المنافسة على البطاقتين المؤهلتين إلى ثمن النهائي ثلاثية بين كرواتيا وبلجيكا والمغرب الذي خلط أوراق المجموعة بفرضه التعادل على رفاق لوكا مودريتش في الجولة الأولى، وفوزه على الشياطين الحمر 2-صفر في الثانية.
وتساوى أسود الأطلس مع كرواتيا في الصدارة برصيد أربع نقاط لكل منهما، وتبقى أمامهم مباراة ثالثة ضد كندا التي فقدت آمالها في المنافسة باحتلالها المركز الأخير من دون رصيد.
ويملك المنتخب المغربي مصيره بين يديه وسيتأهل في الحالات الثلاث الفوز والتعادل وحتى الخسارة إذا خسرت بلجيكا أو إذا خسرت كرواتيا وكان فارق الأهداف بينهما في مصلحته، وإذا تعادلت بلجيكا وكان فارق الأهداف بينهما في مصلحته.
وبرز أسود الأطلس بشكل لافت في النسخة الحالية وباتوا على مشارف تكرار إنجازهم عام 1986 عندما باتوا أول منتخب عربي وإفريقي يتخطى الدور الأول، قبل أن يخسر بصعوبة أمام ألمانيا الغربية بهدف قاتل في الدقيقة 89 سجله لوثار ماتيوس من ركلة حرة من خارج المنطقة مستغلا خطأ فادحا للجدار البشري.
ويأمل الركراكي في استعادة خدمات حارس مرماه ياسين بونو الذي انسحب في اللحظة الأخيرة قبل انطلاق مباراة بلجيكا، بسبب تجدد إصابة تعرض لها في المباراة الاولى ضد كرواتيا.
فرصة واحدة وأخيرة
يملك المنتخب البلجيكي فرصة واحدة وأخيرة لضمان استمرار مشواره في العرس العالمي بعد خسارته المدوية أمام المغرب، في ظل ضغوط متزايدة على مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز ولاعبيه.
أي شيء بخلاف الفوز على كرواتيا الخميس قد يؤدي إلى عودة المصنف ثانيا عالميا إلى دياره بعد دور المجموعات. بحال تعادله: سيتأهل إذا خسر المغرب وكان فارق الأهداف بينهما في مصلحته.
وقال كيفن دي بروين في مقابلة مع صحيفة “جارديان” قبل الخسارة أمام المغرب إن منتخب بلاده “كبير في السن” و”ليس لديه فرصة” للفوز بكأس العالم.
وأصر مدربه مارتينيز بعد المباراة على أنها ربما كانت “خدعة مزدوجة” من نجم مانشستر سيتي، لكن إذا كان جادًا، لكان من الصعب الاختلاف بناءً على أدائهم في قطر حتى الآن.
ظلّ مارتينيز مرتبطاً إلى حد كبير باللاعبين ذوي الخبرة الذين وصلوا إلى ربع النهائي على الأقل في كل من البطولات الأربع الكبرى الماضية.
فشل المنتخب البلجيكي في تشكيل أي تهديد حقيقي على مرمى كندا (1-0) والمغرب، وبدا تأثره كبيرا بغياب الهداف التاريخي روميلو لوكاكو بسبب الإصابة، ولم يكن إشراكه مجديا في الثواني الأخيرة ضد أسود الأطلس.
أبلى الجيل الذهبي لبلجيكا البلاء الحسن في السنوات الست الماضية توجها بمركز ثالث في كأس العالم 2018 في روسيا.
عشرة لاعبين من بين 14 لاعباً كانوا في نصف النهائي أمام فرنسا قبل أربعة أعوام، سبعة بينهم لعبوا ضد المغرب هم في الثلاثينيات من عمرهم: تيبو كورتوا، يان فيرتونحن، توبي ألديرفيرلد، توماس مونييه، أكسل فيتسل ، دي بروين والقائد إيدين هازار.
اختفى أسلوب اللعب الهجومي للشياطين الحمر بعد تأهله إلى النهائيات دون هزيمة. انتقدت الصحافة البلجيكية المنتخب بشدة، وقال موقع “إتش إل إن” على الإنترنت “يجب أن يكون هناك دماء جديدة”.
ويتعين على بلجيكا وضع مشاكها جانبا عندما تلتقي كرواتيا التي أبدعت في المباراة الثانية عندما أمطرت شباك كندا 4-1.
ووعد هازار الثلاثاء بـ”أحد عشر محاربا” بلجيكيا لمواجهة كرواتيا، مؤكدا أن الشياطين الحمر قد “تناقشوا” وهدأوا من روع التوترات بعد الهزيمة أمام المغرب.
وعلى غرار المغرب، تملك كرواتيا مصيرها بين يديها بحال فوزها أو تعادلها وكذلك خسارتها، شرط خسارة المغرب والاحتكام إلى فارق الأهداف بينهما.
وفضلا عن بطاقتي التأهل، تضع المنتخبات الثلاث نصب عينيها الصدارة لتفادي المواجهة الساخنة في الدور ثمن النهائي ضد إسبانيا المرشحة لصدارة المجموعة الخامسة.
سيكون فارق الأهداف هو الحاسم بين كرواتيا والمغرب في حال فوزهما أو تعادلهما، في حين تملك بلجيكا فرصة انتزاع الصدارة في حال فوزها وتعثر المغرب. جميع الرهانات مفتوحة.