محمد صلاح رجل مباراة تاريخية سحق خلالها ليفربول غريمه مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة
في مباراة تاريخية، ألحق ليفربول هزيمة مذلة بضيفه وغريمه مانشستر يونايتد وسحقه بسباعية نظيفة على ملعب أنفيلد الأحد في إطار المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. فيما أصبح المصري محمد صلاح خلال هذه المباراة الهداف التاريخي للـ”ريدز” في الـ”برمييرليغ”. إنها المرة الثالثة التي تتلقى شباك يونايتد سبعة أهداف من ليفربول، والأولى منذ 1908، لكن هذه المرة كانت الهزيمة الأكبر.
يوم تاريخي شهده ملعب أنفيلد الأحد بعد مباراة أذل فيها نادي ليفربول غريمه مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة.
وسجل كل من الهولندي كودي خاكبو (43 و50) والأوروغوياني داروين نونييس (47 و75) كما تألق صلاح بتسجيله ثنائية أيضا (66 و83)، وأضاف البديل البرازيلي روبرتو فيرمينو السابع (88).
وبهدفه الـ129 في الدوري، أصبح محمد صلاح، رجل المباراة، الهداف التاريخي لليفربول في الـ”برميرليغ” (منذ بدء النظام الجديد عام 1992)، متجاوزا رقم الأسطورة روبي فاولر (128).
هذا، وعلق صلاح على إنجازه “لا أعرف ما أقوله، لست قادرا على وصف ما أشعر به ولكنه أحد أجمل أيام حياتي. إنه رقم وضعته نصب عيني منذ وصولي وأتمنى دائما أن أحطم الأرقام ولكن الأهم يبقى الفوز بالألقاب مع الفريق”.
وتعد هذه المرة الأولى التي تنتهي مباراة بين الغريمين التقليديين بهذا الفارق من الأهداف، وهي أقسى هزيمة ليونايتد في تاريخه إلى جانب سقوطه بالنتيجة ذاتها أمام ولفرهامبتون العام 1931، أستون فيلا 1930 وبلاكبيرن 1926.
وإلى ذلك، استمرت عقدة مانشستر يونايتد في أنفيلد، إذ لم يحقق الفوز هناك منذ العام 2016، ومني الموسم الماضي بخسارة صفر-4 في الدوري على الملعب ذاته، علما أنه خسر أيضا المباراة الاولى على أرضه الموسم الماضي صفر-5.
هذا، وكان يونايتد قد حقق الفوز على أرضه ذهابا هذا الموسم 2-1 لكن أشد المتشائمين لم يتوقع سقوطا مذلا بسباعية الأحد.
وعليه، تجمد رصيد فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ عند 49 نقطة في المركز الثالث، فيما عزز ليفربول رصيده بـ 42 في المركز الخامس وعاد بقوة الى المنافسة على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، علما أن الفريقين تنقصهما مباراة.
وكان يونايتد قد أنهى الأحد الماضي جفافا عن الألقاب دام ستة أعوام بتحقيقه لقب كأس الرابطة على حساب نيوكاسل، ووصل إلى أنفيلد وكله عزيمة بالفوز بعد أن عبر الأربعاء إلى ربع نهائي الكأس المحلية ويمر بفترة مميزة عقب إقصائه أيضا لبرشلونة الإسباني من الدوري الأوروبي “أوروبا ليغ” ويواجه ريال بيتيس في ذهاب ثمن النهائي الخميس المقبل.
بينما فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، وبعد بداية كارثية للعام، بالإضافة إلى هزيمته على أرضه ضد ريال مدريد الإسباني 2-5 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، انتفض مؤخرا في الدوري وحقق فوزه الرابع في آخر خمس مباريات مقابل تعادل واحد.
ثلاثة أهداف في 7 دقائق ثم… انهيار تام
وساد الشوط الأول إيقاعا سريعا وضغطا قويا من الفريقين وبدا ليفربول أفضل في ربع الساعة الأول على الرغم من غياب أي فرصة على المرمى.
وجاءت المحاولة الأولى من البرازيلي أنتوني الذي سدد بيسراه من خارج المنطقة تصدى لها مواطنه أليسون حارس مرمى ليفربول (9).
ثم واصل يونايتد ضغطه ورفع البرتغالي ديوغو دالوت عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى مواطنه القائد برونو فرنانديش نحو القائم الثاني، فتابعها منخفضة رأسية جميلة مرت بجانب القائم (26).
وهدد الضيوف مجددا عندما رفع لوك شاو كرة رائعة بعيدة، عن الجهة اليسرى من خلف خط الوسط إلى داخل المنطقة نحو ماركوس راشفورد تابعها بسرعة لكن كان لها أليسون بالمرصاد (27).
هذا، وألغي هدف للبرازيلي كازيميرو بداعي التسلل (42).
وفتح ليفربول باب التسجيل من تسديدته الأولى على المرمى في الشوط الأول بعد أن مرر الإسكتلندي أندرو روبرتسون كرة طويلة على الرواق الأيسر نحو خاكبو الذي تخلص من الرقابة وسدد بيمناه كرة في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس الإسباني دافيد دي خيا (42).
وفي الوقت الذي كان يونايتد يأمل في عودة سريعة في النتيجة، تعرض لضربة قوية عندما ضاعف ليفربول تقدمه وسط هشاشة دفاعية للضيوف بعد إخفاقهم في تشتيت الكرة على دفعات، لتصل إلى هارفي إليوت رفعها وتابعها نونييس برأسه في الشباك (47).
وواصل ليفربول انتفاضته وسجل الهدف الثالث في غضون سبع دقائق بعد أن وصلت كرة إلى صلاح على الرواق الأيمن فتلاعب بالمدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيس بطل العالم بطريقة رائعة ومرر الكرة إلى خاكبو تابعها من زاوية ضيقة جميلة (50)
وفي محاولة لتفادي هزيمة مذلة، دفع تن هاغ بالأرجنتيني غارناتشو والإسكتلندي سكوت ماكتوميناي، لكن ليفربول استمر بمعاقبة الضيوف وسجل صلاح الرابع بعد أن وصلته الكرة إثر تشتيت خاطئ من ماكتوميناي، سددها من داخل المنطقة صاروخية في سقف المرمى (66).
وأتيحت فرصة لراشفورد لتقليص الفارق لكن كرته ارتدت من القائم (73)، قبل أن يضيف نونييس الخامس برأسية إثر عرضية من القائد جوردان هندرسون (75).
ثم أحرز صلاح الهدف السادس عندما وصلته الكرة أمام المرمى إثر ارتباك وتشتيت خاطئ لدفاع يونايتد فأودعها الشباك (83)، قبل أن يختم البديل فيرمينو المهرجان بالهدف السابع بعد تمريرة من الدولي المصري (88).
إنها المرة الثالثة التي تتلقى فيها شباك يونايتد سبعة أهداف من ليفربول، والأولى منذ 1908، لكن هذه المرة كانت الهزيمة الأكبر.