3 مؤسسات تحفظ الذاكرة الكروية المغربية
مركز لحفظ ذاكرة المغرب الكروية من المرتقب أن يرى النور مستقبلا بسلا، بعد توقيع اتفاقية شراكة جمعت الجامعة الملكية لكرة القدم والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمؤسسة الوطنية للمتاحف.
“مركز البحث والتوثيق في المجال الرياضي” من المزمع أن يكون جزءا من مشروع “المتحف الوطني لكرة القدم” بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، قصد “حفظ الذاكرة الرياضية المشتركة؛ من خلال الكتب والوثائق، بمختلف محمولاتها الورقية والرقمية والسمعية البصرية، للإسهام في إشعاع كرة القدم المغربية جهويا وقاريا ودوليا”.
وستشارك المؤسسات الثلاث في إعداد تصور هذا المركز، المهتم بالذاكرة الكروية وأعلامها مثل اللاعب العربي بنمبارك، والحُكّام المغاربة، والملاعب عبر تاريخ الاحتلال الأجنبي والاستقلال، والمباريات التي ظفرت بها الفرق المحلية والفريق الوطني، وصولا إلى التنافس في نصف نهائيات كأس العالم في سنة 2022، في إطار اهتمام بـ”الذاكرة الموضوعاتية، الرياضية على الخصوص”.
ووفق معلومات استقتها هسبريس، فإن هذا المشروع يأتي في سياق “رغبة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الانفتاح على محيطها، من خلال متحف وطني يؤرخ لتاريخ كرة القدم المغربية، منذ البدايات الأولى للممارسة”.
ويروم هذا المشروع “توثيق المسار الغني للتاريخ الكروي المغربي، بهدف تكريم صانعيه ونقله بأمانة إلى الأجيال المقبلة”.
ومن أجل تحقيق مقصد صيانة غنى التاريخ الكروي للملكة، فُوّض تدبير مركز البحث والتوثيق في المجال الرياضي للمؤسسة الوطنية للمتاحف، على أن تستمر المكتبة الوطنية في دور “حفظ الذاكرة المغربية وصيانتها، من خلال الكتب والوثائق بكافة محمولاتها”، عبر “وضع خبرتها رهن إشارة المؤسسة، وكذا مصاحبتها من أجل هيكلة مركز البحث والتوثيق في المجال الرياضي؛ من خلال فهرسة الببليوغرافيا، ورقمنة الرصيد الوثائقي للمركز، وتدبير فضاءاته الخاصة”.
كما من المرتقب أن توفّر المكتبة الوطنية لصالح المشروع “لائحة شاملة لمختلف الكتب الرياضية الموجودة فيها، مع تحيينها بشكل دوري، ووضع النسخ المرقمنة لصفحات بعض الجرائد والمجلات (…) التي تهم اللاعبين والحكام المغاربة، وكذا الملاعب والأحداث الرياضية الكبرى التي عرفتها المملكة في التاريخ الراهن”.
وأحدثت، برسم الاتفاقية، لجنة مشتركة للتنسيق والمتابعة، بغاية “إخراج المشروع إلى حيز الوجود”، بعدما وقعها، يوم الأربعاء 29 مارس الجاري، كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، ومحمد الفران، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية.