اليوم العالمي للرياضة بشعار نفع الأرض والإنسان
ويهدف هذا اليوم العالمي، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “الإنجاز بما يعود بالنفع على الأرض والإنسان”، إلى تعزيز دور الرياضة في نشر القيم الإنسانية النبيلة وتعزيز السلام والتنمية في ربوع العالم، وخاصة في المناطق الأكثر تضررا بالصراعات والحروب والأوبئة.
وكما في احتفاليات السنوات الماضية، فإن الموضوع العام لهذا اليوم يتمثل في الترويج لأنشطة تركز على أثر الرياضة وتأثيرها على الجهود المبذولة في مجال التنمية المستدامة والسلم.
ويمثل اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام فرصة للتعرف على الدور الإيجابي الذي تلعبه الرياضة والنشاط البدني في المجتمعات وفي حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
وللرياضة القدرة على تغيير العالم، فهي حق أصيل وأداة قوية لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة والسلام والتضامن والاحترام. وتم اعتماد يوم سادس أبريل كيوم عالمي للرياضة، بناء على اقتراح من المملكة، ما يؤكد على دورها الطلائعي داخل المشهد الرياضي الدولي وانخراطها لصالح النهوض بالسلام والإنسانية والتنمية المستدامة على المستوى العالمي.
ففي يوم 22 ماي 2011 وأثناء المنتدى الدولي الثاني المنعقد بجنيف بحضور رئيس اللجنة الدولية الأولمبية البلجيكي جاك روغ، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، اقترح السيد كمال لحلو، مندوب المغرب الذي مثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، تخليد يوم عالمي للرياضة لاستحضار قيمها النبيلة في خدمة التنمية والسلم.
وبعد عام من ذلك (22 أبريل 2012) جدد السيد كمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ممثل المغرب، خلال الجمعية العمومية لجمعية اللجان الأولمبية الدولية في موسكو، الاقتراح المغربي وشدد على أهميته .
ولقي هذا المقترح أصداء إيجابية وتجسد بالملموس يوم 23 غشت 2013، حين أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن سادس أبريل كيوم عالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلم من أجل الاحتفاء بمساهمة الرياضة والنشاط البدني في التربية والتنمية البشرية واتباع أنماط عيش سليمة وبناء عالم سلمي.
ومنذ ذلك التاريخ، أضحى يوم 6 أبريل يوما عالميا للرياضة من أجل التنمية والسلام يحتفل به العالم بأسره، حيث أعاد هذا القرار الاعتبار للرياضة كعامل مهم في التنمية ونشر قيم السلام والتسامح.