معاقبة ميسي “تؤذن برحيله” عن باريس سان جيرمان

كرّست العقوبة التي فرضها باريس سان جيرمان على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد رحلته إلى المملكة العربية السعودية، شرخاً بين الجانبين يُرجّح أن يؤدي إلى رحيل اللاعب عن النادي الفرنسي.

باريس سان جيرمان أوقف ميسي لأسبوعين، بعد سفره إلى السعودية وغيابه عن التدريب، إثر هزيمة النادي 1-3 أمام ضيفه لوريان في الدوري الفرنسي الأحد.

زيارة النجم الأرجنتيني تأتي في إطار عقد مع هيئة السياحة في المملكة.

وبات ميسي، الفائز بكأس العالم عام 2022، ممنوعاً من اللعب أو التدريب مع باريس سان جيرمان، وسيخصم الفريق أجره خلال فترة الإيقاف، علماً أن لويس كامبوس، مستشار رئيس النادي، أبلغ اللاعب بالقرار.

صحيفة “ليكيب” الرياضية الفرنسية أوردت أن النادي لن يمدّد عقد مهاجمه الأرجنتيني، بسبب سفره إلى السعودية من دون إذن.

ميسي الذي انضم إلى بطل فرنسا عام 2021، أبرم عقداً لموسمين مع خيار التمديد لموسم آخر. وذكرت الصحيفة أن مسؤولي النادي قرروا الامتناع عن تفعيل هذا البند.

وأضافت: “كان هذا هو الاتجاه السائد بالفعل في الأسابيع الأخيرة، لكن حاشية الأرجنتيني استمرت في الإصرار على حقيقة أن الرغبة في تمديد (عقده) تأتي من أعلى المستويات في النادي”.

وتحدثت الصحيفة عن أمر “نادر إلى حد ما”، إذ “يبدو أن جميع صنّاع القرار يسيرون في الاتجاه ذاته في قضية ليونيل ميسي”.

“ليكيب” نقلت عن مقربين من ميسي إنه كان أرجأ مرتين رحلته إلى السعودية، وأن هذا الموعد حُدد بالاتفاق مع النادي منذ فترة، أي قبل المباراة ضد لوريان. واعتبر معسكر النجم الأرجنتيني أن إلغاء الزيارة مجدداً كانت صعباً، بعدما نظم مضيفوه كل شيء لوصوله.

لكن باريس سان جيرمان يرفض هذه الحجج، إذ أن ميسي لم يشارك في التدريب وقرر الذهاب إلى السعودية من دون إذن من النادي.

الصحيفة اعتبرت أن قرار معاقبة ميسي “يمكن أن يشكّل” نقطة تحوّل بشأن تعامل النادي مع لاعبيه، ورغبته في مزيد من الانضباط.

وأضافت أن باريس سان جيرمان “يوجّه رسالة”، مفادها أنه حتى ميسي “ليس أسمى” من النادي، إذ يعتقد بوجوب أن يكون “نموذجياً ومتضامناً” في سلوكه، لا سيّما عندما يمرّ فريقه بفترة معقدة.

واستدركت الصحيفة أن قرار النادي بمعاقبة ميسي يعني “بشكل غير رسمي نهاية قصته في مدينة النور”.

ومنذ أرسى اللاعب والنادي، خلال كأس العالم، مبدأ تمديد عقده، بدأت شخصيات نافذة في باريس سان جيرمان “تشكّك بأهمية” بقائه، بحسب الصحيفة، علماً أنه فقد حظوته لدى جزء من المشجعين. كما أن شراكته على الملعب مع الفرنسي كيليان مبابي ونيمار تمسّ التوازن في الفريق.

“ليكيب” أشارت إلى أن قطر كانت لا تزال تسعى، في الأسابيع الأخيرة، إلى تمديد عقد اللاعب، مضيفة أن اجتماعاً في هذا الصدد عُقد قبل أسبوعين في باريس، مع خورخي ميسي، والد ليونيل ووكيل أعماله، من دون التمكّن من التوصّل إلى قاعدة مشتركة.

وتابعت أن النادي لم يكن مستعداً لتمديد العقد بأي ثمن، وزادت أن العقوبة على ميسي تعني “طلاقاً” بين الجانبين.