استطاعت اللاعبة السابقة لكرة القدم، حسناء الدومي، بأن تصبح أول امرأة تدرب فريق الرجال في المغرب.
وتشرف المدربة الشابة صاحبة 29 سنة على تدريب نادي الاتحاد الرياضي بمدينة الفقيه بنصالح المشارك في القسم الثاني لبطولة الهواة.
في أجواء هادئة ، توجه حسناء تعليماتها للاعبيها وهي ترتدي سترة سوداء وقبعة رياضية مستعينة بصفارة، فوق أرضية ملعب متواضع.
وقالت حسناء لوكالة فرانس برس: إنه شرف لي أن أكون أول مدربة لفريق للرجال في المغرب، إنه أيضا فخر بالنسبة لي ولوالدَي اللذين دعماني دائما، مشيرةً بأن النساء يمتلكن نفس الكفاءات تماماً مثل الرجال، يجب فقط منحهن الفرصة والدعم الضروري.
وأضافت: فعندما تولّيت تدريب الفريق كان يقبع في المرتبة الثالثة عشرة في ترتيب البطولة، ما كان يتهدّده بالهبوط إلى الدرجة الموالية، و في ظل تلك الوضعية الصعبة، عندما اقترح مسؤولو النادي بتولي تدريب فريق يقبع في قعر الترتيب، لم أتقبل الوضع حيث كان الأمر أشبه بقنبلة موقوتة.
وواصلت حديثها: استطاعتُ كسب الرهان وتحقيق سبعة انتصارات وتعادلين وكسب 23 نقطة، وهذا رقم قياسي في قسم الهواة.
وعلى الرغم من حداثة سنها، إلا أن حسناء راكمت مسيرة رياضية حافلة، فقد سبق لها أن أشرفت على تدريب فرق محلية للإناث وأخرى للفئات الصغرى، قبل أن تتولى مهمة مساعدة مدرب نادي أولمبيك الفقيه بنصالح، المشارك هو الآخر في إحدى أقسام الهواة.
بالموازاة مع التدريب، تعمل حسناء مدرّسة للرياضة في ثانوية بمدينة الفقيه بنصالح.
وترى حسناء نموذجها المثالي في كلّ من المدرب الاسباني الشهير بيب غوارديولا والمغربي وليد الركراكي الذي لمع نجمه حين قاد “أسودالأطلس” إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022.
لكنها لا تنسى أيضا المدربة المغربية لمياء بومهدي التي تشرف على تدريب الفريق النسوي لنادي مازيمبي الكونغولي الديموقراطي.
واختتمت: إذا كان لديك هدف ما، فما عليك سوى أن تقاتل لبلوغه، وسوف تحقق ذلك بالرغبة والإصرار.
