دوري إفريقيا.. من يبلغ النهائي؟
وكان الأهلي والترجي خسرا ذهابا الأحد بنتيجة واحدة 0-1، وبالتالي يسعيان الى تعويض هذا السقوط بفوز بفارق هدفين لبلوغ الدور النهائي للنسخة الاولى من المسابقة الحديثة.
50 ألف مشجع في القاهرة
يخوض الأهلي القمة الحاسمة أمام ماميلودي صندوانز بحضور 50 الف مشجع بملعب القاهرة الدولي.
ولن تكون مهمة لاعبي الاهلي سهلة لتحقيق الفوز على منافسه، خصوصاً أنه فشل في تحقيق ذلك في آخر 6 مواجهات بينهما.
ويسعى الأهلي إلى تكرار فوزه على صنداونز عندما تغلّب عليه للمرة الأخيرة 2-0 في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا وتعادل معه إيابا 1-1 في طريقه الى اللقب القاري العريق.
وخسر الأهلي أربع مرات بعدها أمام صنداونز مقابل تعادل واحد.
وأكد مدرّبه السويسري مارسيل كولر ثقته في تعويض خسارة مباراة الذهاب، مشيراً الى ان ذلك “ليس أمراً مستحيلا خصوصاً وأننا سنلعب على ملعبنا وأمام جماهيرنا”.
وأضاف في تصريحات صحافية “لدينا فرصة للتأهل وحظوظنا ما زالت قائمة، وسنبذل قصارى جهدنا ومتأكد من أننا نستطيع تسجيل أكثر من هدفين”.
وتابع “أعلم اننا سنواجه فريقاً جيداً، ومن أحسن أندية القارة ودائماً ينافس في مستويات عالية، لكننا سنقدّم مباراة كبيرة ونبذل كل ما لدينا كي نتأهل الى الدور النهائي”.
واستعاد كولر قوّته الضاربة بعد تعافي محمود عبد المنعم (كهربا) وإمام عاشور وعمرو السولية ومحمود متولي من الاصابة، اضافة الى حسين الشحات الذي بقي على مقاعد البدلاء في مباراة الذهاب، فيما لازال موقف أحمد عبد القادر معلّقاً بعد قرار معاقبته باستبعاده من المباريات.
في المقابل، يعود المدافع موثوبي مافالا الى تشكيلة صنداونز بعدما غاب ذهاباً بسبب الايقاف، والثلاثي المصاب المهاجم الناميبي بيتر شالوليلي، البرازيلي لوكاس ريبيرو كوستا والمدافع ثابيلو مورينا.
وقال مدرّبه رولاني موكوينا في مؤتمر صحافي عقب مباراة الذهاب “لدينا القدرة على تسجيل الأهداف في مباراة الاياب كما فعلنا في الذهاب، علينا أن نضغط عليهم في القاهرة كما فعلنا في بريتوريا”.
وأضاف “فعلنا ذلك من قبل، سبق وأن سجلنا خارج ملعبنا في مرمى الاهلي في مباريات دوري الأبطال، وهم يعرفون جيدًا قوة صنداونز وقدرتنا على التسجيل في ملعب القاهرة الدولي”.
وتابع موكوينا “لا أعتقد أنني سأغيّر من طريقة اللعب في مباراة الإياب ولا من اسلوب الإعداد لها”.
دربي مغاربي حاسم
تتجه الانظار الى ملعب “حمادي العقربي” في رادس حيث القمة الحاسمة بين الترجي والوداد البيضاوي.
وهي المرة الأولى يلتقي فيها الفريقان على هذا الملعب منذ 31 ماي 2019 في إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وأثارت مباراة الإياب جدلا واسعا، إذ شهدت انسحاب لاعبي الفريق المغربي من أرض الملعب، احتجاجا على تعطل تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (في ايه آر).
وتوقفت المباراة قرابة الدقيقة 60 إثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف لاعب وسطه وليد الكرتي، عادل به تقدم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف بلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو التي تبين أنها غير مهيأة.
وامتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكا وجيزا بين اللاعبين، ورشقاً لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجعين، ونزول رئيس الاتحاد القاري وقتها أحمد أحمد من مدغشقر للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة وفوز الترجي باللقب بعد تعادله ذهابا 1-1.
وعلى رغم تسليم لاعبي الترجي الكأس في نهاية المباراة، عاد الاتحاد القاري بعد أيام وقرر إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، في خطوة ألغتها محكمة التحكيم الرياضية (كاس) أواخر تموز/يوليو من العام ذاته.
وقرّرت المحكمة إعادة الأمر الى الهيئات “المختصة” في الاتحاد القاري وأعلنت لجنة الانضباط التابعة له اثر اجتماع عقدته في القاهرة “اعتبار نادي الوداد البيضاوي خاسراً في إياب الدور النهائي”.
وتمكن الوداد من تحقيق “نصف ثأر” ضد الترجي عندما تغلب عليه بهدف لمهاجمه هشام بوسفيان في الدقيقة 60.
وشدد مدرب الوداد لاعب الوسط الدولي السابق عادل رمزي على صعوبة المهمة في مباراة الاياب، وقال عقب الفوز ذهابا “بالنسبة لنا نتيجة ايجابية وكان يمكن ان نخرج بأفضلية أكبر، لكن عموماً قدم اللاعبون أداء قوياً، هذه المواجهة 180 دقيقة، تنتظرنا مواجهة صعبة في تونس وسنحاول العودة بالتأهل الى النهائي”.
في المقابل، قال المدرب المؤقت للترجي طارق ثابت، خليفة معين الشعباني المستقيل من منصبه إن فريقه قدم “أداءً جيداً في الشوط الثاني وكان يمكن ان يخرج بنتيجة أفضل، مضيفاً “ما زال الشوط الثاني في تونس اذ نسعى لنحقق عودة كما فعلنا ضد مازيمبي” الكونغولي الديموقراطي.
وكان الترجي خسر امام مازيمبي 0-1 في ذهاب ربع النهائي في دار السلام، ونجح في الفوز بثلاثية نظيفة إيابا في رادس.