يواجه ملعب الانبعاث في مدينة أكادير أسوأ فتراته، حيث تراجع دوره كمعقل رياضي بفعل تغييرات جذرية مست بنيته ومساحته على مدار السنوات الأخيرة، مما جعله غير مؤهل لاحتضان مباريات فرق القسم الأول النخبة أو القسم الثاني الاحترافي.
تغيرات طالت البنية والمساحة
شهد الملعب تغييرات عديدة أثرت سلبًا على طبيعته، حيث أزيل السور الجانبي المطل على شارع الحسن الثاني وأقيمت عمارة مكانه، إلى جانب إلغاء ملعب التداريب الواقع أمام مقر نادي حسنية أكادير، مما قلّص الخيارات التدريبية.
كما طالت التعديلات السور المطل على شارع محمد الخامس، حيث تم دمج المساحة مع المنتزه المجاور، إلى جانب هدم متجر قديم وفتح باب جديد في السور المطل على متحف الهواء الطلق، مما أثر بشكل كبير على مساحة الملعب الأصلية ووظيفته.
إزالة تجهيزات حيوية
كان من أبرز التغييرات المؤثرة إزالة أعمدة الإنارة التي وُضعت سابقًا في إطار استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم للأندية، والتي استضافت مبارياتها ملاعب أدرار ومراكش.
تحول وظيفي محدود
بات الملعب الآن مخصصًا للتدريبات وفرق الهواة والفئات الصغرى، بينما أصبح غير صالح لاستضافة مباريات الفرق المحترفة أو الفعاليات الرياضية الكبرى.
ويبقى التساؤل مطروحًا: هل ستشهد المدينة مبادرة لإعادة تأهيل هذا المعقل الرياضي التاريخي بما يواكب طموحات سكان أكادير والفرق الرياضية، أم سيظل محصورًا في أدواره الحالية؟
