أصدر منخرطو نادي الوداد الرياضي بلاغا عبروا فيه عن استيائهم الشديد تجاه الأوضاع الحالية التي يمر بها النادي في الموسم الرياضي الحالي، مؤكدين أن تراجع الأداء والنتائج يعود إلى ما وصفوه بـ”التسيب الإداري والتقني” الذي أثر سلبًا على مكانة النادي المحلية والإفريقية.
وجاء في البلاغ: “في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه النادي، وبعد مرور نصف الموسم الرياضي، نجد أنفسنا مضطرين للتعبير عن استيائنا الكبير لما آلت إليه الأمور. التسيب الإداري والتقني أصبح واقعًا داخل النادي، ما جعله بعيدًا عن مكانته الطبيعية كأحد أبرز أندية الرياضة الوطنية والإفريقية.
إننا كمنخرطين، نرفض هذا الوضع تمامًا، ونعتبره تشويهاً لتاريخ الوداد المجيد ولجماهيره العريضة، التي كانت دائمًا الداعم الأبرز للنادي. نؤكد أننا سنعمل بكل جهد ومسؤولية لتصحيح المسار ومحاسبة المسؤولين عن الوضع الراهن، من أجل استعادة الوداد لمكانته التي يستحقها.
لقد تبين بشكل واضح أن التعاقدات الفاشلة التي تم إبرامها بمبالغ ضخمة لم تُضِف أي قيمة حقيقية للفريق. فقد غابت الرؤية الواضحة في اختيار اللاعبين المؤثرين، ما أدى إلى تراجع الأداء في المباريات الحاسمة. هذه التعاقدات كانت عاملاً رئيسيًا في تدهور مستوى الفريق، وهو ما ظهر في المباريات الكبيرة.
أما عن هوية النادي، كيف يمكن لفريق كان له حضور قوي في الملاعب الوطنية والإفريقية أن يصبح ضعيفًا أمام منافسيه؟ هذا التراجع الكبير في أداء الفريق أضر بهيبة النادي وأظهره بمظهر غير لائق، وهو أمر غير مقبول بتاتًا.
من ناحية التواصل، ازدادت التصريحات الإعلامية غير المدروسة التي لا تعكس الواقع، مما فاقم الوضع. بدلاً من التركيز على الحلول العملية والجهود الحقيقية، تم توجيه الاهتمام إلى الإعلام بطريقة سطحية لم تُحسن صورة النادي بل أضرت بها.
على صعيد الهيكلة، يعاني النادي من غياب استراتيجية واضحة في إدارة فروعه الرياضية، ما انعكس سلبًا على الأداء العام. هذا النقص في التخطيط الإداري يُهدد قدرة النادي على الاستمرار في المنافسات المحلية والإفريقية على المدى الطويل، كما أن الفريق الأول يعاني من تسيب داخلي واضح. غياب الآن.