
أصدرت مجموعتا “ألتراس وينرز” و”ألتراس إيمازيغن”، المساندتان لناديي الوداد الرياضي وحسنية أكادير، بلاغا مشتركًا تعبران فيه عن رفضهما لما وصفتاه بـ”الحملة الممنهجة ضد المجموعات المغربية”، مؤكدتين أن الروابط التي تجمع بينهما تتجاوز الخلافات، وأنهما رغم التحديات والمضايقات، ترفضان الاستسلام أو التراجع عن مطالبها، وعلى رأسها حق التنقل الذي أصبح يشهد تضييقًا متزايدًا.
وجاء في البلاغ، الذي صدر على هامش المباراة التي جمعت الفريقين الأحد الماضي ضمن الجولة 20 من الدوري المغربي، أن المجموعات المشجعة، بعد قرابة عقدين من النضال، بلغت من الوعي والنضج ما يجعلها قادرة على قراءة الواقع والتصدي لسياسات المنع المتكررة، التي تحاول السلطات فرضها كأمر واقع للحد من الحركية الجماهيرية.
ويُذكر أن الفصائل المشجعة للأندية المغربية دأبت على التعبير عن احتجاجها، سواء عبر البلاغات الرسمية أو من خلال رسائل في المدرجات، ضد قرارات منع تنقل الجماهير، التي أصبحت شبه دورية.
وقد شهد الموسم الكروي الحالي عددًا قياسيًا من قرارات منع الجماهير من مرافقة فرقها خارج الديار، كإجراء استباقي من السلطات للحد من أي مناوشات أو أعمال شغب.
ومع اقتراب تنظيم “كان 2025”، يطرح التساؤل حول مدى جاهزية الجهات المسؤولة لإيجاد حلول أكثر جرأة وواقعية، خاصة وأن الجماهير التي يُعوَّل عليها لإنجاح الحدث القاري، هي نفسها التي تواجه قرارات المنع والتهميش اليوم.