موقع إخباري نيجيري يبرز مصدر التأثير المتنامي لكرة القدم في المغرب
أبرز الموقع الإخباري النيجيري “سبورت فيلاج سكوير ” مصدر التأثير المتنامي لكرة القدم في المغرب.
وكتب الموقع في مقال بعنوان ” أسرار التأثير المتنامي لكرة القدم في المغرب ” أن ” أسود الأطلس أصبحوا في نهاية السنة الماضية، المنتخب الإفريقي الأكثر نجاحا في كأس العالم فيما دخل المغرب التاريخ كأول منتخب بالقارة يصل إلى نصف نهائي المونديال”.
وقال الموقع ” لقد نالوا أكبر جائزة لم يفز بها منتخب إفريقي على الإطلاق “، مضيفا ” إنه نتاج الاستثمار الذي قامت به البلاد في كرة القدم. فبالقرب من الرباط، يوجد واحد من أكثر مشاريع كرة القدم إثارة للإعجاب بمدينة سلا “.
وتابع ” الأمر يتعلق بمركب محمد السادس لكرة القدم. هذا المشروع يمكن ربطه بالنجاح المتزايد لكرة القدم وتأثير المغرب بالقارة “، مبرزا أن ” المركب يتوفر على بنيات تحتية ومنشآت حديثة مطابقة لمعايير الفيفا ما يجعلها واحدة من الأكثر أهمية في العالم”.
وأشار كاتب المقال نقلا عن مدير المركب، حسن خربوش ، إلى أن المركب دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في دجنبر 2019، مبرزا أن ” هذا المركب يعد مركزا حقيقيا للخبرة والمعرفة، شيد على مساحة 29.3 هكتار ومخصص لاستقبال الفرق الوطنية لخوض تربصاتها الإعدادية، وكذا الفرق الوطنية الأجنبية الراغبة في إجراء معسكراتها التدريبية بالمغرب”.
ولفت إلى أن فريق ريال مدريد بطل أوروبا، من المقرر أن يجري حصصا تدريبية بالمركب لدى وصوله للمشاركة في كأس العالم للأندية المقامة حاليا بالمغرب.
ويضيف الموقع أن ” افتتاح المركب الرياضي في وجه الفرق الأجنبية سيتيح له أيضا أن يصبح رافعة لتنمية السياحة الوطنية وتعزيز الإشعاع الدولي للمغرب “.
وأوضح الموقع أن المركب المتواجد داخل غابة المعمورة الهادئة يضم إقامات لأسود الأطلس ، مؤكدا أن ” المركب مكن من توفير كثير من الأموال التي كانت تنفق من أجل إيواء اللاعبين بالخارج”.
ويوفر المركب للمنتخب الوطني الأول 66 غرفة وأربعة أجنحة ، إلى جانب 3 وحدات للإيواء تضم 150 سريرا مخصصة لمنتخب أقل من 23 سنة ، و45 غرفة بطاقة استيعابية تصل إلى 80 سريرا لأقل من 17 سنة . وبالنسبة لحراس المرمى ، فقد تم توفير 54 غرفة لهم بطاقة استيعابية تبلغ 98 سرير .
ويضم أيضا أربعة ملاعب رياضية مجهزة بالعشب الطبيعي، وثلاثة بالعشب الاصطناعي، بالإضافة إلى ملعب معشوشب بالنوع الهجين، فضلا عن ملعب مغطى، وقاعة لاحتضان مباريات كرة القدم داخل القاعة.
وقال الصحفي النيجيري “لا يوجد مشروع يمكن تصوره تقريبا لم يتم دمجه في هذا المركب المذهل ، لأنه يضم أيضا مسبحا أولمبيا في الهواء الطلق وملعبي تنس وملعبا لكرة القدم الشاطئية”، مضيفا “القلب النابض للمركب بلا شك مركز الطب الرياضي. فهو يتكون من مصحة ومنطقة للياقة البدنية ومكتب أخصائي العلاج الطبيعي”.
ويضم المركز الطبي أيضا مسبحا أولمبيا في الهواء الطلق والذي يتيح للاعبين السباحة في المياه المعدنية وإضافات أخرى كطريقة علاجية.
ويقول كاتب المقال في وصفه للمركز الطبي ” عندما تزور المركز، تدخل الطابق الأرضي حيث ستجد، بعد الاستقبال مباشرة ، منطقة الاستكشاف حيث يتم فحص اللاعبين”.
وتابع “النقطة الأولى هي قسم أمراض القلب حيث يتم فحص دقات القلب وأجزاء الجسم الأخرى. ثم تأتي منطقة الطوارئ حيث يتم إجراء التقييم وربما الإجلاء إلى المستشفى إذا لزم الأمر”.
بعد ذلك، يضيف الصحفي النيجيري، ” هناك غرفة كبيرة لتخطيط اللياقة البدنية . على اليسار توجد منطقة لحراس المرمى تضم معدات تساعد في تطوير ردود فعلهم . وعلى الجانب الأيمن توجد منطقة مخصصة للاعبي الميدان. وفي الطابق الأرضي هناك أيضا مسبح لإعادة التأهيل . يتكون من مسبح داخلي أحد طرفيه زجاجي مما يتيح للمشرفين على تقييم أداء اللاعبين إطلالة واضحة تحت الماء “.
وأضاف ” هناك أيضا قسم الصيدلة وساونا وجاكوزي. وفي الطابق الأرضي يوجد أيضا حمام جليدي الذي يعتبر واحدا من بين ثلاثة متواجدة في المركبات الرياضية في العالم بأسره “. ويتواجد الاثنان الآخران في نادي تشلسي وبايرن ميونيخ في ألمانيا. خصوصا وأن حمامات التبريد تسرع تعافي اللاعبين وخاصة في فترة البطولة حيث يكون عليهم لعب مباريات البطولة في أيام .
وخلص كاتب المقال إلى أن المركز الطبي يتوفر على مختصين في التغذية والطب النفسي وأخصائيين في مجال الصدمات .