فوز ثمين .. المنتخب الوطني المغربي يقدم مباراة ملحمية في ليلة رمضانية مشتعلة بطنجة
مباراة ملحمية تلك التي قدمها المنتخب الوطني المغربي، اليوم السبت أمام نظيره البرازيلي على أرضية ميدان ملعب طنجة الكبير، التي فاز فيها بنتيجة 2 -1.
ودخل المنتخب الوطني المغربي في اجواء المباراة مبكرا بضغط كبير على المنتخب البرازيلي، حيث وجد هذا الأخير نفسه أمام خصم عنيد كما عهده الجمهور المغربي في نهائيات كأس العالم المنظمة بقطر.
وفي العشر دقائق الأولى بدأت الكتيبة الوطنية تشكل خطرا على مرمى المنتخب البرازيلي حيث اقترب حكيم زياش من هز الشباك إلا أن الحظ لم يحالفه، بالإضافة إلى الظهير الأيسر نصير مزراوي الذي ضيع فرصة مهمة مرت بمحاذاة مرمى الحارس البرازيلي، لكن سفيان بوفال لم يخلف الموعد، حيث استطاع توقيع الهدف الأول في المباراة في الدقيقة التاسعة والعشرين.
أما فيما يخص الإحصائيات فقد كانت الهيمن للمنتخب الوطني المغربي بنسبة استحواذ بلغت 54 في المائة في مقابل المنتخب البرازيلي النتي بلغت 46 في المائة.
ودخلت الكتيبة الوطنية في الشوط الثاني أكثر قوة من أجل الدفاع عن تقدمها في النتيجة، وذلك ما تم تجسيده على أرضية الميدان من خلال خلق فرص خطيرة على مرمى حارس عرين البرازيل.
وبدى لاعبي وليد الركراكي عازمين على إضافة أهداف أخرى للعداد، من خلال هجمات متتالية على منطقة جزاء راقصي الصامبا، في المقابل أظهر أسود الأطلس تنظيما دفاعيا محكما.
وفي الدقيقة الواحدة والخمسون أقدم الناخب الوطني على إجراء أول تغيير في المباراة، حيث أخرج نجم باريس سانجرمان أشرف حكيمي ليعوضه بلاعب الوداد الرياضي يحيى عطية الله.
وساهم هذا التغيير في إحداث نقلة نوعية في إيقاع المباراة الذي تسارع وارتفع أكثر فأكثر لصالح استحواذ قوي لأسود الأطلس.
وفي الدقيقة الثالثة والستون عزز الناخب الوطني تشكيلته بتغيرات جديدة حيث أقحم الصابيري وعمران لوزا، مقابل سحبه لأوناحي والخنوس من أجل مساعدة الكتيبة الوطنية والمحافظة على الإيقاع المرتفع للمقابلة.
وفي الدقيقة 66 استطاع المنتخب البرازيلي هز شباك المنتخب بعد انفلات الكرة من بين أيدي ياسين بونو قادمة من قدم كاسيميرو.
وفي الدقيقة الخامسة والسبعون أقدم الناخب الوطني على إحداث تغيير جديد من خلال إقحام وليد شديرة والزلزولي مكان يوسف النصيري وبوفال.
وجاء من يصنع الفارق، إنه عبد الحميد الصابيري الذي تمكن من هز الشباك، لتنتعش المدرجات على إثر الهدف المنتظر.
ورغم التغييرات التي قام بها المدرب البرازيلي لم يسعفه الحظ في اختراق دفاعات المنتخب الوطني المغربي، حيث بدى راقصي الصامبا في حيرة من أمرهم أمام المد الجارف للكتيبة الوطنية التي تدافع بشراسة وبسالة كبيرين على أرضية الميدان مساندة من جماهيرها التي حجت إليها من مختلف المدن المغربية.