كلود لوروا : الاستثمارات الكبرى لجلالة الملك في قطاع الرياضة أعطت ثمارها
وأعرب كلود لو روا، وهو من كبار المتخصصين في شؤون كرة القدم الإفريقية، عن إعجابه بالتقدم الكبير الذي أحرزته كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، وما حققته من نتائج مبهرة.
وقال كلود لوروا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في لومي، “هناك استمرارية على مستوى النتائج بالنسبة للمغرب بفضل برنامج تطوير الرياضة الذي تم اعتماده قبل 15 سنة، ولا سيما في كرة القدم، وذلك مع أطر تقنية وطنية عملت على هيكلة كرة القدم في البلاد. وقد تبين في آخر المطاف أن هذه الاستراتيجية فعالة للغاية”.
وعبر المدرب لوروا، البالغ من العمر 75 عاما، وشارك في كأس إفريقيا للأمم 9 مرات (رقم قياسي)، عن اعتقاده بأن النتائج الإيجابية الأخيرة التي حققتها كرة القدم المغربية تمت بفضل صواب وفعالية الرؤية الرياضية الحديثة لجلالة الملك محمد السادس.
وقال لوروا الفائز بكأس إفريقيا مع منتخب الكاميرون سنة 1988 بالمغرب “هناك علاقة بين الاستثمارات التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في مجال الرياضة في السنوات الأخيرة والنتائج الحالية لكرة القدم المغربية”، مضيفا أن “إقامة بنيات تحتية من مستوى عال بما في ذلك الملاعب ومراكز التدريب وتكوين المدربين ومدربي فئات الشباب كان له تأثير إيجابي على أداء المنتخبات المغربية “.
كما أعرب المدرب السابق للكاميرون والسنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا والطوغو عن إعجابه بمدرب أسود الأطلس وليد الركراكي. وقال في هذا السياق “لقد استحسنت أداء وليد الركراكي لسببين، أولا لأنه كان يلعب مع نادي أجاكسيو مثلي، وعندما كنت في إجازة ذات مرة أحببت الذهاب لرؤية (إيه سي أجاكسيو) وشاهدت لاعبا كان يلعب في مركز الظهير الأيمن وكان يتمتع بمؤهلات كبيرة وذكيا في لعبه. وعندما فاز كمدرب للفتح الرباطي بالبطولة قلت في قرارة نفسي إن هذا الرجل يمكن أن يبصم على مسيرة رائعة كمدرب “، مضيفا أن ” الامر تأكد بفوزه بالثنائية (البطولة ودوري عصبة الأبطال) مع الوداد البيضاوي وكأنه يؤكد كل ما فكرت فيه “.
وقال كلود لو روا: “إن ما حققه في كأس العالم 2022 بوصول المغرب إلى نصف النهائي، في إنجاز غير مسبوق على الصعيد الإفريقي يعد إنجازا باهرا”.
وبخصوص الصفات التي يتحلى بها الركراكي قال لوروا إنه منظم، وذكي للغاية، وفوق كل شيء، غير مزاجي، إنه مدرب كرة قدم رائع حقا، وبإمكانه الذهاب بعيدا رفقة المنتخب المغربي”.
وأكد أن انتصار المغرب التاريخي (2-1) على البرازيل في مباراة ودية يوم 25 مارس الماضي في طنجة أظهر مرة أخرى المستوى الممتاز لرجال وليد الركراكي، وذلك على بعد 4 أشهر من أدائهم الرائع في كأس العالم 2022 ووصولهم الى الدور نصف النهائي حيث واجهوا منتخب فرنسا “.
وخلص إلى أنه بعد هذا الانجاز الكبير، ينتظر المغرب بشغف كبير كأس إفريقيا للأمم القادمة التي ستقام في الفترة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024 في كوت ديفوار . وسيحاول أسود الأطلس، الذين حجزوا بطاقة التأهل للنسخة الرابعة والثلاثين من المسابقة الأكثر شعبية في القارة، أن يفوزوا بثاني لقب قاري بعد لقب سنة عام 1976 و”من الواضح أن المغرب هو أحد أبرز المرشحين في هذه المسابقة”.