سلايدركأس إفريقيا

هالر الشجاع .. من رحلة المعاناة مع السرطان إلى التربع على عرش إفريقيا مع الأفيال الايفوارية

تابعوا آخر الأخبار من سبورت24 على Google News

 بعد أقل من سنة من تحقيقه الانتصار الأكبر في حياته، بالعودة إلى ممارسة شغف ساحرة المستديرة، وذلك بعد 6 أشهر من التغلب على السرطان، تواجد هالر أمس الأحد في ملعب “الحسن واتارا”، ليقود منتخب بلاده للفوز بكأس الأمم الأفريقية بالتغلب في النهائي على نيجيريا بنتيجة (2-1)، مسجلًا هدف الانتصار، بعد أن سجل قبلها بأربعة أيام هدف الفوز أيضًا في نصف النهائي أمام الكونغو الديمقراطية.

وفي الندوة الصحفية قبل النهائي، قال هالر:” عانيت 18 شهرا ، لكن هذا كان تحديًا هائلًا لي ولعائلتي، وبالنظر إلى ما حدث بتلك الشهور، ها أنا الآن أتواجد أمامكم”.

رحلة كبيرة من المعاناة عاشها هالر، خاصة بعد أن تم تشخيصه بالسرطان في يوليو 2022، وجاء ذلك بعد أسبوعين فقط من انضمامه لدورتموند.

وكان هالر  أنذاك في حالة من الهلع والخوف، وأن الكثير من الأشياء من الممكن أن تتغير، وبعد إجراء جراحتين وجولات مختلفة من العلاج الكيميائي، عاد هالر إلى التدريبات بصورة كاملة في يناير 2023، وشارك للمرة الأولى مع دورتموند في نفس الشهر، وسجل في شباك فرايبورج في مصادفة غريبة، بالتسجيل في اليوم العالمي للسرطان.

وبالوصول إلى شهر يناير الماضي، عانى هالر من إصابة في الكاحل، منعته من المشاركة في أول 3 مباريات رفقة كوت ديفوار في بطولة العرس الأفريقي، ولكن مهدت تلك الإصابة، عودة هالر في صورة “بطل منتصر” بعد نهاية مرحلة مجموعات كارثية لكوت ديفوار، خسرت فيها مرتين، من بينهم الهزيمة الأكبر على الإطلاق على أرضها بالسقوط أمام غينيا بيساو برباعية نظيفة.

وبعد إقالة المدرب وتأهل الساحل العاج بسيناريو درامي كأفضل ثالث، ظهرت أهمية هالر في ظل عدم تسجيل الأفيال سوى هدفين في دور المجموعات.

وشارك هالر في ثمن النهائي أمام حامل اللقب السنغال كبديل، ومرر كرة إلى نيكولاس بيبي، جاءت منها ركلة جزاء دفعت المباراة لركلات الترجيح التي سجل خلالها هالر، لتتأهل كوت ديفوار إلى ربع النهائي.

كما شارك هالر في ربع النهائي كبديل مرة أخرى، قبل أن يشارك أساسيًا في نصف النهائي ويسجل هدف الانتصار، لينجح في التسجيل على الرغم من فشله في التسجيل على مدار 11 مباراة خاضها في الدوري رفقة دورتموند هذا الموسم، قبل أن يسجل من جديد في النهائي.

واعتاد هالر أن يظهر الوجه الشجاع لفترة طويلة، وكانت تلك هي اللحظة التي وصلت فيها رحلته مع المعاناة التي دامت لسنتين، إلى انتصار منح الأفيال المضطربة، اللقب على أرضها، لتغمره المشاعر بشكل يسهل فهمه بعد المعاناة.

 

 

 

 

 

تابعوا آخر الأخبار من سبورت24 على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى