لم يسجل كريم بنزيمة 14 هدفا في نسخة قط من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، كما لم يكن مطلقا لاعبا يمثل خطورة بهذا الحجم كما هو الحال في الموسم الحالي في “التشامبيونز ليغ”.
وأمام مانشستر سيتي، منافس الريال في نصف نهائي دوري الأبطال، أصبح عدد من الأرقام القياسية في متناول المهاجم الفرنسي، بما في ذلك تجاوز 323 هدفا مسجلة باسم راؤول غونزاليس، بينما ينافس كريستيانو رونالدو في عدة إنجازات شخصية.
وانتقل كريم من اللعب مع كريستيانو لمساعدته دائما، إلى وضع مختلف، حيث أصبح يتوجب عليه ملء الفراغ التهديفي الذي تركه في ريال مدريد رحيل النجم البرتغالي.
ولمع اسم بنزيمة الآن كمرادف للتسجيل، بواقع 42 هدفا في 42 مباراة خلال الموسم الجاري، منها 14 في دوري أبطال أوروبا فقط في 10 مباريات.
ويظهر القادة دوما في لحظة تجلي الحقيقة، وقد فعل كريم ذلك بشكل ناجح في مباريات كان على ريال مدريد أن يعاني فيها حتى اللحظة الأخيرة للمضي قدما إلى الأمام في البطولة، خاصة بتوقيعه على ثلاثة أهداف مهمة في شباك باريس سان جيرمان في ثمن نهائي التشامبيونز ليغ، عندما بدا كل شيء مفقودا.
وعادل بنزيمة كريستيانو باعتباره ثاني لاعب قادر على تسجيل هاتريك مرتين متتاليتين في منافسات “الأبطال” بتكرار ما حدث أمام الـ”بي إس جي” أمام تشيلسي في عقر داره على ملعب ستامفورد بريدج بربع نهائي البطولة.
ووقع بنزيمة البالغ من العمر 34 عاما على تسعة أهداف في آخر أربع مباريات له، ليصبح على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي الذي سجله كريستيانو رونالدو، أيضا عندما كان في صفوف الريال، بواقع 10 في موسم 2016-2017، غير أن البرتغالي سجلهم في عدد أقل من المباريات.
ويظهر كريستيانو دوما في مسار بنزيمة خلال البحث عن الأرقام القياسية الشخصية.
ويوجد فقط لاعبان تجاوزا العدد الحالي للاعب الفرنسي من الأهداف في نسخة من دوري أبطال أوروبا، بينهما بالطبع البرتغالي الذي تمكن من تسجيل 17 هدفا في موسم واحد، كما سجل 16 و15 مع ريال مدريد، وهو رقم لم يصل إليه سوى روبرت ليفاندوفسكي قبل نسختين، وهو ما يطمح كريم لبلوغه بينما يعلق “الميرينغي” عليه كل الآمال في “ريمونتادا” مرتقبة أمام السيتي الذي يتفوق بهدف بعد الفوز ذهابا (4-3).
الرقم القياسي لراؤول:
ينعكس نمو شخصية بنزيمة في السجلات التاريخية للنادي، وبتسجيله 42 هدفا هذا الموسم، تخطى أولا حاجز 290 هدفا المسجل باسم كارلوس سانتيانا، ثم ألفريدو دي ستيفانو (308)، وهو على بعد خطوة واحدة من أن يصبح ثاني هدافي ريال مدريد، بفارق هدفين خلف راؤول (323)، بينما يحلق كريستيانو رونالدو في الصدارة (450).
كل الإحصاءات التي تعود لمن أصبح بالفعل أسطورة في ريال مدريد، تنمو يوما بعد يوم، ما يتزامن مع تحسن لياقته البدنية، لذا فإن كريم كل يوم أفضل من ذي قبل، خاصة مع اتخاذه خطوة مهمة في تغيير نظامه الغذائي والتدريب بعيدا عن المدينة الرياضية.
وأمام السيتي، سيلعب بنزيمة مباراته رقم 602 بقميص ريال مدريد، ليتجاوز بذلك فرناندو هييرو، بينما يقف خلف راؤول وإيكر كاسياس ومانولو سانشيز وسيرجيو راموس وسانتيانا.
وبعد تسجيل 18 هدفا في آخر 13 مباراة، يمكن القول إن أفضل هداف في الليغا وكذلك دوري “الأبطال” لم يقل بعد كلمته الأخيرة.
