أعلن الاتحاد الفيدرالي الأميركي لكرة القدم، الأربعاء، التوصل إلى اتفاقيات من أجل المساواة في أجور الرجال والنساء، لتصبح أول هيئة حكومية في عالم الكرة تتخذ خطوة هامة بدفع أجور مماثلة للنساء والرجال.
وكشف الاتحاد اتفاقيات تفاوض جماعي تم عقدها حتى دجنبر 2028، أقرت فيه الفرق الوطنية، الأربعاء، إنهاء مفاوضات دامت سنوات.
وكان الرجال يلعبون وفقا لاتفاقيات تفاوض انتهت صلاحيتها في دجنبر من عام 2018، أما اتفاقيات النساء انتهت في أواخر مارس الماضي، إلا أن المفاوضات استمرت من أجل إنهاء دعوى قانونية بالتمييز الجنسي قدمها لاعبون ولاعبات في عام 2019.
وقالت اللاعبة مارغاريت بروس: “أشعر بفخر بالفتيات اللواتي سيشهدن هذا وهن يكبرن، وأن يعترَف بقيمتهن بدلاً من اللجوء إلى القتال من أجلها”.
ربما كانت نقطة الخلاف الأكبر هي جائزة كأس العالم المالية، والتي تعتمد على مدى تقدم الفريق في البطولة. ففي حين أن النساء الأميركيات نجحن على المسرح الدولي بألقاب كأس العالم متتالية، فإن الاختلافات في أموال جوائز “فيفا” تعني أنهن حصلن على جوائز أقل بكثير من الفائزين بالرجال.
ووافقت النقابات على تجميع مدفوعات الفيفا لكأس العالم للرجال في وقت لاحق من هذا العام وكأس العالم للسيدات العام المقبل، وكذلك لبطولتي 2026 و2027.
سيحصل كل لاعب على رسوم متساوية للظهور في المباراة فيما قال الاتحاد الأميركي لكرة القدم إن ذلك يجعله أول اتحاد يجمع أموال جوائز “فيفا” بهذه الطريقة.
وقال ووكر زيمرمان، المدافع الذي يعد جزءا من مجموعة قيادة اتحاد لاعبي المنتخب الوطني الأميركي:”لقد رأينا أنها فرصة، فرصة لتكون رائدة في هذه الجبهة والانضمام إلى الجانب النسائي وكرة القدم الأمريكية، وأضاف “لذلك نحن متحمسون لأن هذه هي الطريقة التي تمكنا بها من إتمام الصفقة”.
واعتمد الاتحاد في السابق مكافآت على مدفوعات من “فيفا”، والتي خصصت 400 مليون دولار لبطولة 2018 للرجال، بما في ذلك 38 مليون دولار لصاحبة اللقب ذلك العام، فرنسا، و30 مليون دولار لبطولة 2019 للسيدات، بما في ذلك 4 ملايين دولار للفائزة بالكأس، الولايات المتحدة.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قد رفع إجمالي المبلغ إلى 440 مليون دولار لكأس العالم للرجال 2022، واقترح رئيسه، جياني إنفانتينو، أن يضاعف الفيفا أموال جائزة السيدات إلى 60 مليون دولار لكأس العالم للسيدات 2023، حيث زاد الفيفا عدد الفرق إلى 32.
وبالنسبة لدورات كأس العالم الحالية، سيجمع الاتحاد الأميركي أموال الفيفا، ويقتطع منها 10 في المئة ثم يقسم الباقي بالتساوي بين 46 إلى 23 لاعباً في قائمة كل فريق. أما بالنسبة لدورة 2026-27 ، فإن حصة الاتحاد الأميركي سترتفع إلى 20 في المئة قبل تقسيمها.
وستمتد خدمة رعاية الأطفال، التي تحظى بها النساء لأكثر من 25 عاما، لتشمل الرجال خلال المعسكرات التدريبية ومباريات المنتخب الوطني.
سيحصل الرجال والنساء أيضا على جزء من الإيرادات التجارية من تذاكر المباريات التي يسيطر عليها اتحاد كرة القدم الأميركي، مع مكافآت لعمليات البيع، وسيحصل كل فريق على جزء من إيرادات البث والشراكات والرعاة.
كما تخصص للاعبين خطة للتقاعد يساهم فيها الاتحاد الأميركي ما يصل إلى 5 في المئة من تعويض اللاعب مع مراعاة قوانين مصلحة الضرائب الأميركية، وسيتم خصم تلك الأموال من حصص الإيرادات التجارية.