تحضر ريال مدريد، المتوج بلقب الدوري الإسباني للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه، لمواجهة ليفربول الإنكليزي في نهائي دوري الأبطال، بتعادل على أرضه مع ريال بيتيس بطل الكأس صفر-صفر، الجمعة، في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة.
وكانت المباراة هامشية بالنسبة لريال الذي حسم لقب الدوري في المرحلة الرابعة والثلاثين عقب فوزه الكاسح على إسبانيول 4-صفر، ما جعل مبارياته المتبقية من دون حافز حقيقي، فخسر واحدة أمام جاره أتلتيكو صفر-1 وتعادل في اثنتين في المرحلتين الأخيرتين، فيما فاز على ليفانتي 6-صفر.
وفي ظهوره الختامي بين جماهيره قبل السفر إلى باريس لمواجهة ليفربول في 28 مايو الحالي، كان فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يمني النفس بأن يستعد بأفضل طريقة للاستحقاق القاري من خلال الفوز على ضيفه القوي بيتيس الذي فقد بدوره الأمل في التأهل إلى المسابقة القارية الأم.
وقرر أنشيلوتي المخاطرة الجمعة رغم هامشية اللقاء، بإشراك جميع نجومه وعلى رأسهم الفرنسي كريم بنزيمة الذي فشل في تعزيز رصيده في صدارة هدافي الدوري، فبقي عند 27 هدفاً لكن من دون تهديد للقب الهداف بما أنه يتقدم بفارق تسعة أهداف على مهاجم سلتا فيغو ياغو أسباس.
وقدم ريال مباراة جميلة من حيث الأداء والفرص، لكن بنزيمة وزميليه البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو افتقدوا إلى اللمسة الأخيرة، ليبقى التعادل سيّد الموقف حتى صافرة النهاية التي كادت أن تشهد هدفاً للضيوف عبر المخضرم يواكين إثر هجمة مرتدة لكن تسديدة ابن الأربعين عاماً علت عارضة البلجيكي تيبو كورتوا بقليل.
وكاد أن يفعلها بنزيمة في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع برأسية بعد تمريرة من البديل البرازيلي مارسيلو الذي خاض على الأرجح مباراته الأخيرة مع النادي الملكي، لكن الكرة مرت قريبة جداً من القائم الأيمن.
وعلى غرار ريال مدريد، يخوض الغريم الكاتالوني برشلونة مباراة هامشية الأحد على أرضه ضد فياريال بما أن فريق المدرب تشافي هرنانديس قد حسم الوصافة بتقدمه بفارق 5 نقاط على أتلتيكو حامل اللقب الذي يحل بدوره ضيفاً في نفس اليوم على ريال سوسييداد مع خطر خسارة المركز الثالث لصالح إشبيلية (تفصل نقطة بينهما) من دون أن يؤثر ذلك على مشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل.
وقد حُسِمَ أيضاً المقعدان المؤهلان إلى مسابقة “يورويا ليغ” لصالح ريال بيتيس وسوسييداد.
وتوج بيتيس بلقب الكأس الإسبانية على حساب فالنسيا، ليحسم بطاقة “يوروبا ليغ” كبطل للمسابقة، ما سمح لسوسييداد بأن يرث بطاقة الدوري إلى البطولة القارية الثانية من حيث الأهمية.
وتبقى المنافسة قائمة على بطاقة “كونفرنس ليغ” بين فياريال وأتلتيك بلباو، إذ يتقدم الأول على الفريق الباسكي بفارق نقطة فقط قبل مواجهتيهما الصعبتين جداً في أرض برشلونة وإشبيلية توالياً.
وبعدما حُسِمَ هبوط ليفانتي وألافيس إلى الدرجة الثانية، سيكون الصراع خماسياً على تجنب اللحاق بهما بين خيتافي (39 نقطة) وإلتشي (39) وغرناطة (37) وريال مايوركا (36) وقادش (36).
وستكون هناك مواجهة ختامية مباشرة بين مهددين تجمع الأحد إلتشي بخيتافي، فيما يلعب غرناطة مع إسبانيول، ريال مايوركا مع مضيفه أوساسونا، وقادش مع الهابط ألافيس.
زر الذهاب إلى الأعلى