أصدر فصيل “شارك 2006”، المناصر لنادي أولمبيك آسفي، بلاغًا شديد اللهجة انتقد فيه بشدة سياسة المكتب المسير، محذرًا من مستقبل الفريق في ظل الوضع الحالي، الذي اعتبره نتيجة تراكمات من التخبطات والأحداث السلبية التي رافقت مسيرة النادي منذ بداية الموسم.
وأشار الفصيل في بلاغه إلى أن إدارة النادي انشغلت برفع عقوبات المنع المحلية والدولية وتسديد الديون، لكنها أهملت تقوية الفريق بعناصر قادرة على المنافسة، رغم إدراك الجماهير منذ البداية ضرورة تعزيز الصفوف بلاعبين ذوي خبرة.
وأكد البلاغ، أن التنافس على المراكز المتقدمة يتطلب توفر تركيبة بشرية قوية، وهو ما افتقده الفريق، خاصة في ظل النتائج السلبية الأخيرة، معتبرًا أن المسابقات المحلية، سواء الدوري أو كأس العرش، تحتاج إلى استقرار إداري وفني بعيدًا عن “الدراما والبلاغات المتكررة”.
وانتقد الفصيل بشدة تقاعس المكتب المسير عن فك المنع، مشيرًا إلى أن الأزمة تفاقمت بعد تسريح عدد من اللاعبين دون تعويضهم بعناصر جاهزة، إذ لم يتم تأهيل بعض التعاقدات الجديدة حتى الآن، ما وصفه بالتصرف غير المسؤول الذي قد يُدخل الفريق في أزمة أكثر تعقيدًا مع توالي المباريات الحاسمة.
كما وجه الفصيل تساؤلات لاذعة حول مدى كفاءة المكتب المسير، متسائلًا: “هل هذا مكتب عاقل أم مجموعة من الغافلين؟ هل الأمر غباء أم لامبالاة؟”، خصوصًا مع اقتراب استئناف منافسات كأس العرش واستمرار المنافسة في الدوري المحلي.
وامتدت الانتقادات إلى المؤسسات الاقتصادية الكبرى بالمدينة، وعلى رأسها المكتب الشريف للفوسفاط، حيث استنكر الفصيل ما وصفه بتجاهل هذه المؤسسة لدعم الفريق، رغم الإمكانيات المالية الضخمة التي تمتلكها، معتبرًا أن سكان المدينة وشبابها لم يستفيدوا منها سوى في تفاقم المشاكل الصحية والتلوث، متسائلًا عن غياب الدعم عن النادي الذي يُعد المتنفس الوحيد للجماهير.
وطالب “شارك 2006” جميع الفعاليات، من مستشهرين ومسؤولين ومنخرطين، بالتدخل الفوري لإنقاذ النادي من الأزمة قبل فوات الأوان، مؤكدًا في ختام البلاغ أن المطلب الأساسي هو “الإعلان الفوري عن فك المنع وتأهيل اللاعبين الجدد”، ورافضًا أي وعود زائفة أو تأجيلات غير مبررة، خاصة مع اقتراب مباريات كأس العرش التي تتطلب استعدادًا جادًا وخوض كل لقاء وكأنه نهائي.
يُذكر أن نادي أولمبيك آسفي يحتل حاليًا المركز الثامن في ترتيب الدوري المغربي برصيد 32 نقطة، جمعها من 8 انتصارات و8 تعادلات و7 هزائم.
