تتوقع تقارير إعلامية أن تستغني الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش في حال فشل “أسود الأطلس” في التغلب، الخميس، على منتخب جنوب أفريقيا برسم الجولة الأولى من التصفيات الأفريقية المؤهلة للنهائيات “الكوت ديفوار 2023”.
ويواجه المدرب البوسني موجة انتقادات حادة في الأشهر الأخيرة، زادت بعد انهزام “أسود الأطلس”، الخميس الماضي، بثلاثة أهداف لصفر أمام مضيفه الأميركي في مباراة ودية إعدادية لمونديال قطر 2022.
وبعد تلك المباراة، تسلل الشك إلى الجماهير المغربية في قدرة منتخبها على انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس أفريقيا العام المقبل، وفي بلوغ الدور الثاني من نهائيات كأس العالم “قطر 2020″، خصوصا بعد أن وضعت القرعة “أسود الأطلس” في مجموعة وصفت بـ”الصعبة”، إلى جانب كل بلجيكا وكرواتيا وكندا.
وتعيب جماهير “أسود الأطلس” على المدرب البوسني، غياب الانسجام بين اللاعبين، وتذبذب مستوى الفريق وعدم استقراره رغم مرور أكثر من عامين على إشرافه على قيادة المنتخب، ما رجح إمكانية الاستغناء عن خدماته في حال فشل في تحقيق الانتصار في مباراة الغد أمام جنوب أفريقيا.
ويرى الصحفي الرياضي المغربي، عيسى الكامحي، في المباراة التي ستجمع “أسود الأطلس” بمنتخب جنوب أفريقيا، غدا الخميس، “اختبارا مصيريا” للمدرب البوسني للاستمرار في قيادة المنتخب المغربي بعد الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب الأميركي.
ويوضح الكامحي، أن تلك الهزيمة دفعت بالكثير من أنصار “أسود الأطلس” إلى المطالبة بإقالته، ما قد يعني أن أيامه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المغربي “أصبحت معدودة”.
مع ذلك، يقول المحلل الرياضي إن الوقت لم يحن بعد للحديث عن أسماء لخلافة المدرب البوسني، رغم مطالبة فئة عريضة من أنصار “أسود الأطلس” بتعيين مدرب محلي لقيادة المنتخب في مونديال “قطر 2022”.
وتابع “سيكون علينا انتظار ما ستسفر عنه نتيجة المباراتين المقبلتين لأسود الأطلس أمام جنوب أفريقيا وليبيريا لمعرفة مصير وحيد خليلوزيتش مع المنتخب المغربي”.
من جانبه، يقول المحلل الرياضي المغربي، بدر الدين الإدريسي، إن خسارة المنتخب المغربي أمام نظيره الأميركي بـ3 أهداف لصفر زادت من غضب الجماهير المغربية على المدرب البوسني، وضاعفت منسوب الشك في حظوظ “أسود الأطلس” في الانتصار في مبارياته ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 2023 وكأس العام “قطر 2020”.
ويتوقع الإدريسي، أن تزيد “حالة الاحتقان”، بعد مباراة غد أمام جنوب أفريقيا، “ما قد يدفع الجامعة إلى اتخاذ قرار بشأن مصيره”.
وبالعودة إلى الأسباب والعوامل التي أججت غضب جماهير “أسود الأطلس” على خليلوزيتش، يقول الإدريسي إن منها “إغلاقه باب المنتخب المغربي على عدد من الأسماء وفشله حتى الآن في إيجاد تشكيلة ثابتة قادرة على المنافسة في نهائيات كأس العالم”.
مع ذلك، لم ينهزم “أسود الأطلس” سوى في ثلاث مباريات منذ تعيين خليلوزيتش مدربا للمنتخب المغربي في أغسطس عام 2019، خالفا للفرنسي إيرفي رونار.
وقبل ودية المغرب أمام مضيفه الأميركي، قال خليلوزيتش للصحافيين المغاربة “أعلم أنكم لا تحبونني، منكم من يراني عجوزا أو شخصا ليس وسيما، لكني أبلغكم أني رغم كل هذا أفهم جيدا كرة القدم، وستظل مشاعركم هي نفسها مهما حققت من أرقام ونتائج، بل حتى لو فزت بكأس العالم، لذلك لست مهتما بكل هذا فأنا أواصل عملي كما ينبغي”