تعتبر المجموعة الأولى في كأس العالم قطر 2022، التي تضم البلد المنظم والسنغال والإكوادور وهولندا، إحدى المجموعات المفتوحة على كل الاحتمالات ، مما يجعل مواجهاتها واعدة بالتشويق والإثارة.
ومع ذلك ، فإن هولندا تظل المرشح الأوفر حظا في هذه المجموعة، تحت قيادة المدرب المتمرس لويس فان غال، الذي سبق أن درب الفريق “البرتقالي” من 2000 إلى 2001 ثم من 2012 إلى 2014، والذي لم يهزم منذ توليه قيادة المنتخب في خريف 2021 (عشرة انتصارات وأربعة تعادلات).
وخلال مشاركتها الحادية عشرة في كأس العالم، تسعى هولندا للاستفادة من صحوتها الأخيرة للوصول إلى أبعد ما يمكن في كأس العالم بقطر، وذلك بفضل نخبة من اللاعبين الموهوبين الذين ينشطون في كبريات الأندية الأوروبية.
وبالإضافة إلى نجمه المدافع فيرجيل فان دايك (ليفربول)، يعول منتخب “الطواحين” على المهارات الفنية لفرينكي دي يونغ وكذا ممفيس ديباي (برشلونة) للذهاب بعيدا في المونديال.
وبعد هولندا، سيكون على السنغال والإكوادور وقطر بذل قصارى الجهود من أجل الظفر بوصافة هاته المجموعة.
وتأمل السنغال، التي بلغت ربع نهائي كأس العالم 2002، في تكرار هذا الإنجاز في نسخة قطر . وسيبحث أسود “التيرانغا”، الذين توجوا بكأس إفريقيا للأمم 2021، عن التألق على المستوى العالمي بعد نيل اللقب القاري.
ويتطلع مدرب السنغال منذ 2015، أليو سيسي ، المعتد بفريق متجانس بنى ركائزه على مر السنين، لرؤية لاعبيه يقدمون أداء جيدا ويظهرون مواهبهم في أكبر تظاهرة عالمية لكرة القدم .
ويبدو أن منتخب السنغال جاهز على المستوى الجماعي والفردي لمرافقة هولندا إلى الدور الثاني، غير أن المهمة لن تكون سهلة في ظل رغبة منتخبي قطر والإكوادور في ترك انطباع جيد خلال المونديال .
وفي أول مشاركة لها في كأس العالم، ستكون قطر، المؤهلة مباشرة باعتبارها دولة مضيفة، مدعومة بجمهورها في الصراع المحتدم على أول مركزين في المجموعة، المؤهلين لدور الـ16.
ويأمل “العنابي”، الفائز بكأس آسيا 2019 ، في الوقوف ندا لند في وجه باقي فرق المجموعة ، معتمدا في ذلك على الخبرة والاختيارات التكتيكية لمدربه الإسباني ، فيليكس سانشيز باس، الذي تسلم قيادة الفريق منذ عام 2017.
أما الفريق الرابع في المجموعة (الإكوادور) ، فإن مشاركته في مونديال قطر تعد الرابعة من نوعها . وقد تأهل إلى دور الـ16 في مونديال 2006 ، وهو أفضل إنجاز يحققه في تاريخ مشاركاته .
ويأمل هذا المنتخب الأمريكي الجنوبي في أن يعيد الكرة في نسخة هذه السنة، معتمدا في ذلك وبشكل خاص على فعالية مهاجمه إينير فالنسيا (فنربخشة)، الهداف التاريخي لمنتخب الإكوادور برصيد 35 هدفا.