حكيمي يكشف سبب دموعه
خلال مسيرته القصيرة فاز أشرف حكيمي بدوري أبطال أوروبا وبألقاب بارزة مع أندية كبرى مثل ريال مدريد وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان وبروسيا دورتموند، لكنه لم يتأثر عاطفيا مثلما حدث عند تأهل المنتخب المغربي إلى دور 16 بكأس العالم لكرة القدم في قطر يوم أمس الخميس.
ولم يتمالك الظهير الأيمن دموعه بعد فوز المنتخب 2-1 على كندا في استاد الثمامة ليتصدر مجموعته ويبلغ أدوار خروج المغلوب لأول مرة منذ 36 عاما.
ونال حكيمي جائزة رجل المباراة وصنع الهدف الثاني بتمريرة طويلة رائعة ليوسف النصيري، كما تحامل على إصابته في الشوط الثاني حتى خرج اضطراريا في الدقائق الأخيرة.
وعن سبب البكاء قال حكيمي في مؤتمر صحافي: لم أحلم بتحقيق إنجاز لبلادي، الإنجازات مع الأندية ليس لها نفس المذاق لأنك تلعب للنادي سنويا، لكن مع المنتخب ننتظر وقتا طويلا وعلى سنوات متباعدة، النجاح مع المنتخب أكثر أهمية.
وأضاف لاعب سان جيرمان الحالي: بكيت لأنني شاهدت عائلتي حولي وطفلي والجمهور، صنعنا تاريخا ونحن فخورون، أنا سعيد بهذا الجيل، نحن عائلة وليس مجرد فريق. تأثرت عاطفيا لأننا صنعنا تاريخا ولم أكن أفكر في ذلك، اجتهدنا كثيرا، كنت مصابا لكنني أردت مساعدة الفريق.
ووصف وليد الركراكي لاعبه حكيمي بأنه “محارب مذهل” بعد التحامل على إصابته خلال اللقاء، مشيرا إلى أنه “ضغط حتى النهاية واستحق جائزة رجل المباراة”.
كما نال إشادة من الإنجليزي جون هردمان مدرب كندا قائلا: إنه لاعب موهوب من أعلى مستوى، كما أنه متواضع ويظهر قدراته في الملعب ببراعة، يتحلى بتصميم وإرادة، إنه من الصفوة بالتأكيد ويمكنه نقل المغرب إلى درجات أعلى.
واتفق حكيمي مع مدربه الركراكي في ضرورة رفع سقف الطموح، ليس فقط على مستوى المغرب وإنما في إفريقيا أيضا.
وتابع: يمكن للعرب والأفارقة الوصول بعيدا، وكما قال المدرب، لم لا نحلم بالفوز بالكأس؟
ويأمل حكيمي، الذي غادر المؤتمر مبكرا وهو يعرج، في التعافي سريعا استعدادا لمواجهة وجوه مألوفة في دور 16 أمام إسبانيا التي ولد بها.