حكيم زياش .. أسد غاضب يعود للعرين لقيادة المنتخب نحو المجد
سبورت 24 - اسماعيل بنحدو صحفي متدرب
كسب قلوب المغاربة، وسحر كل من تابعه في المونديال، حكيم زياش، نجم تشلسي الانجليزي، الذي يصول ويجول في الملاعب القطرية، ويقود بلاده نحو المجد بكل ثقة.
قصة نجاح تكتب، لكنها لم تأتي نتيجة العمل المتواصل لنجم المغربي فقط، بل أتت بعد صبر طويل.
فأي لاعب غير زياش، وبعد كل ما عاشه مؤخرا لا كان استسلم وخسر شغفه كحال ايدين هازارد، وغيره الكثير، لكن حكيم، رجل حكيم، هو الذي جاء من ظروف صعبة ومن طفولة شاقة وعسيرة،ما جعله يعلم علما يقينيا صعوبة تسلق الدرجات وأن الوصول للقمة صعب للغاية بينما السقوط للأسفل لا يوجد أسهل منه.
وكما يقال الموهبة وحدها لا تكفي، الشخصية هي كل شيء، وزياش صاحب شخصية قوية، فحين كان مغضوب عليه من طرف المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش وحرم من بطولة كأس أمم افريقيا، الذي كان لوجوده فيها أن يغير الكثير في مشاركة المغرب.
هذا لم يزعزع ثقة أسد الأطلس، في نفسه وحتى حين خسر مكانه الأساسي في البلوز، وأصبح رفيقا للدكة مع المدرب توخيل ومن بعده جراهام بوتر لم يحبط.
ولأن بعد كل نفق مظلم ضوء، جاء ناخب وطني جديد للمنتخب المغربي “وليد الركراكي” وضع ثقته في حكيم على الرغم من أنه حبيس الدكة في ناديه.
وقال الركراكي في هذا الصدد : “فاش كتشوف زياش كيلعب كتقول حرام هذا ميكونش فالمونديال “
وزياش ورغم افتقاده للتنافسية، لم يخيب توقعات مدربه وأبهر العالم، والمغاربة، وقدم ثلاث مباريات بطولية، ليعود اسمه للمعان في العالم وتكون هذه المشاركة إعلانا عن عودة ساحر، طالما أبدع في الملاعب العالمية.
وربما نراه في محطة جديدة بعد هذا المونديال ويكون رفيقا للعشب الأخضر بالملاعب، لا جليس دكة الاحتياط.