آخر الأخبارسلايدر

قصص المونديال .. صانع مجد كروي يتحول لرمز وأسطورة بكروايتا

سبورت 24 - اسماعيل بنحدو

تابعوا آخر الأخبار من سبورت24 على Google News

يوجد عديد من المدربين بصموا على مونديال كبير مع منتخابتهم وقدموا أنفسهم للعالم بأفضل طريقة، من بينهم مدربنا المغربي المميز وليد الركراكي، الذي صنع انجازا غير مسبوق للعرب وافريقيا في قطر، لكن وليد ليس هو المدرب الوحبد الذي صنع تاريخا لبلده، وأصبح رمزا لأبناء جلدته، هناك داليتش كذلك.

زلاتكو داليتش من مدرب مغمور لصانع للأمجاد المونديالية.

في تصريح سابق لرئيس #ناديالفيصلي بالسعودية #فهدالمدلج “الانطلاقة الحقيقية لمسيرة داليتش كانت هنا” معتبرا أنها بدأت من السعودية.

وقال: “في عام 2010 عُرض علي ملف مدرب مغمور قادم من كرواتيا، طلبت مقابلته في دمشق، وأعجبتني شخصيته وطموحه وإجابته على أسئلتي، فقد سألته: لماذا تريد أن نتعاقد معك؟ فأجاب الرجل المرهق من طول الرحلة الجوية القادمة من زغرب: أريد تحقيق النجاح وصناعة اسم كبير في منطقة الخليج.. فتم توقيع عقد لمدة عامين، وبأجر سنوي يبلغ 230 ألف دولار”.

لكن لم يكن ليتخيل حينها المدلج أنه فتح الباب لمدرب سيصبح بعد 12 سنة أول مدرب كرواتي يرفع سقف طموحات كرواتيا لدرجة أنه يلعب النصف النهائي في المونديال للمرة الثانية تواليا وفي طريقه ليصبح أول مدرب يصعد بكرواتيا لثاني نهائي مونديالي في تاريخها بعدما صعد بها هو بنفسه لأول نهائي في مونديال روسيا.

داليتش صنع اسمه في الخليج بداية بالفيصلي السعودي مرورا بالزعيم الهلالي وصولا للعين الاماراتي، والحصيلة الهلال، كأس ولي العهد نادي العين، كأس رئيس الامارات، دوري الخليج كأس السوبر، وصيف دوري أبطال اسيا.

داليتش لم يغادر الخليج أبدا كما وصله،فالرجل أصبح أكثر خبرة في تعامل مع البطولات الكبيرة فتدريبه للأندية الكبير علمه التعامل مع الضغط الجماهري وصنع لنفسه اسما ما جعله جاهزا لخطوة أكبر وذلك ما أتيح له فرصة لتدريب المنتخب الكرواتي في جيلها الذهبي ولو بصفة مؤقتة

أكتوبر 2017 أصبح مدربا لمنتخب كرواتيا، مكان أنتي كاتشيتش،ليستغل فرصته أفضل استغلال ليحاول مهامته من مؤقتة لدائمة، بعدما نجح في العبور مع منتخب كرواتيا، إلى الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال “روسيا 2018″، ثم التأهل لكأس العالم بعد الفوز على اليونان بنتيجة 4-1 بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب ليصرح بعد ذلك داليتش “كنت أؤمن بنفسي، وعندما استدعاني الاتحاد الكرواتي كنت واثقا من قدرتي على البقاء لفترة أطول”.

لكن تأهله للمونديال لم يكن سوى بداية لنجاح باهر وكتابة للتاريخ،تحقق بعدها تصدّر منتخب كرواتيا ترتيب المجموعة الرابعة في مونديال روسيا بالعلامة الكاملة أمام الأرجنتين ونيجيريا وآيسلندا، قبل أن يزيح منتخبات الدانمارك وروسيا وإنجلترا في الأدوار الاقصائية، ثم خسر النهائي من فرنسا 2-4.

وعند العودة إلى كرواتيا وجد داليتش واللاعبون ما يقارب 500 ألف مواطن في انتظارهم في زغرب، وهو أمر لم تشهده البلاد منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1994.

ورغم أنه لم يحقق مشاركة قوية في يورو 2020 واعتزال عديد النجوم دوليا وتقدم سن البعض الاخر إلا أن المنتخب الكرواتي وعلى خلاف التوقعات عاد ليبهر العالم في مونديال قطر 2022 وجدد دماءه وأصبح مزيجا بين الخبرة والشباب وهاهو اليوم يصل لنصف نهائي المونديال ويستعد لمواجهة المنتخب الأرجنتيني من أجل الوصول للنهائي،ووصل لهذا الدور بعد عبوره من دور المجموعات، الذي ضم بلجيكا وكندا والمغرب ليصعد الكروات وصيفا للمغرب.

ليعبر بعد ذلك ليزيح بعد ذلك اليابان من دور 16 ويفجر قنبلة من العيار الثقيل باقصاءه المرشح الأول للقب البرازيل من دور 8 .

داليش يصنع ما لم يصنعه غيره في تاريخ الكرة الكرواتية مؤكدا بذلك كلاما قد قاله قبل البطولة “لا تقللوا من شأننا سنقول كلمتنا في المونديال”.

داليتش نفسه الذي كان قد صرح قبل سنوات أنه لم يحصل على أي شيء على طبق من ذهب، ليس مثل البعض الذين يعملون في أندية كبيرة لأنهم كانوا أسماء كبيرة كلاعبين”.
وسبق وأن قال أنه سينجح بالتأكيد في حال درب ناد كبير لأنه يعرف طريق النجاح جيدا

تابعوا آخر الأخبار من سبورت24 على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى